الشخصية السودانية ترفض الاستبداد.. بابكر حمدين: مساواة الجيش والمليشيا من قبل أمريكا ازدواجية المعايير
قال بابكر حمدين، المستشار السياسي لرئيس حركة العدل والمساواة ووزير الصحة والرعاية الاجتماعية في حكومة إقليم دارفور، إن الشخصية السودانية ترفض الاستبداد وأشكال الاستعمار المختلفة. وأضاف أن قطاعات واسعة من الشعب السوداني عبرت عن رفضها لقرار الخزانة الأمريكية الذي يستهدف الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، القائد العام للقوات المسلحة السودانية، بالعقوبات التي وصفها بأنها باطلة ولا تحترم سيادة السودان وإرادة شعبه، وتفتقر إلى الشرعية والمنطق. واعتبر أن هذا القرار لا يمكن تفسيره إلا في إطار التآمر ضد الوطن ومحاولات تفكيك قواته المسلحة.
وأضاف حمدين أنه إذا كانت الولايات المتحدة الأمريكية صادقة في مواقفها الأخلاقية، لكان من الأولى أن تعاقب دولة الإمارات العربية المتحدة، التي تخرق القانون الدولي وتدعم مليشيا الدعم السريع المتمردة، عبر تزويدها بالسلاح وجلب المرتزقة من مختلف أنحاء العالم لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة. وأشار إلى أن هذه المليشيات ارتكبت جرائم وانتهاكات وحشية ضد المواطنين السودانيين، بل ووجهت إليها اتهامات من قبل الإدارة الأمريكية نفسها بارتكاب جرائم إبادة جماعية.
وأشار حمدين إلى أن محاولات المساواة بين قيادة الجيش السوداني، التي تقوم بواجبها الوطني في الدفاع عن البلاد، وبين مليشيا متمردة خارجة عن القانون تضم مرتزقة أجانب وتقتصر على القتل والنهب والسلب، أمر مؤسف للغاية. وأكد أن ذلك يفضح ازدواجية المواقف الأمريكية وافتقارها لقيم العدالة والديمقراطية.
وأكد حمدين أن ما جرى من استهداف لقيادة الدولة والقوات المسلحة يستدعي من القيادة السودانية إعادة النظر في العلاقات الخارجية وإعادة ترتيبها مع الدول التي تحترم سيادة السودان وتراعي المصالح المشتركة. وأضاف أن الشعب السوداني لا يمكن قهره، ولن يستطيع أي طرف كسر إرادته.