فيكِ يامروي شُفْتَ كُلَّ جميل!!
استمعتُ لمقطعٍ مصوَّر لجنجويدی باٸس، يهرف بما لايعرف – ومتیٰ كان الجِنجا يعرفون -!! قال أسمع يا بَشَرْ، لو ما مشتيوا الشمالية جنة الفردوس الشمالية، الشمالية سيبك من مدني وسيبك من سنجة ومن جبل موية، أمشي لي الشمالية جنة الفردوس دي وعفیٰ الله عن الهزاٸم المتكررة فی الفاشر والجزيرة وسنار ديل ما قضيتي، قضيتي الشمالية، مروي، الدبة ، دنقلا، أمشوا لُخُوها لينا لَخْ الخير الفيها يكفينا عشرين سنة لي (قُدَّام)؛ وهدد (أسد الكَلَس) إنُّو ما حيطلع لايف ولا يسجل فيديو لو ما هجم ناس (أَمْ باغة) الدبة، وعددهم ستة ألف أشوس متجمعين في منطقة (أبوزعيمة) في دفارات والدبة ما بتاخد منهم أكتر من ساعة !! وأنَّ الشمالية فقط هی قضية الأشاوس!!
ولم تمر سويعات حتي إاستهدفت مسيَّرات المليشيا الفرقة 19 مروي!! ومحولات كهرباء خزان سد مروي!!
مما يشي بأنَّ تهديدات هذا (الأشوذ أركان نهب) قد وجدت أُذناً صاغية لدی (قطيع الأشاوذ) بأن الشمالية هی جنة الفردوس، وهی حقَّاً كذلك لكن عند أهلها، لا (بتوهمات الأشاوذ) الذين يقولون إن بٸر ذهب واحدة تكفي لتشوينهم بالسنوات ذوات العدد وقال (الأشوذ أركان نهب) إنه فی نومه بيحلم بالشمالية، وينتبه من نومه وهو يصيح الشمالية الشمالية، ودعیٰ إلی ترك الفاشر والخرطوم والتوجه نحو الشمالية، حيث شركات البرهان وإستثماراته!!
الشمالية جنة الفردوس، نعم، كما جاء فی وصف (الأشوذ أركان نهب) تجري من تحتها الأنهار، نعم هو النيل سليل الفراديس، وأهلها أهل حضارة ضاربةٌ جذورها فی عمق تاريخ الإنسانية، نعم، فإنسان الشمالية هو أصل البشرية يا بَشَر!!
فيك يامروی شفت كل جميل، هكذا غنَّیٰ لها الكابلی، وأحبَّها وهو ليس من أهلها، كما أحبَّها جاكسون باشا، وهو السير هاربرت وليم جاكسون، (1861-1931م)، درس في بريطانيا، وفرنسا، وألمانيا، ثم التحق بجيش كتشنر ودخل معه السودان، واستقر بمروي، وعاش فيها عيشة العوام من ناس مروي وبها مات وقُبِر، ولم يطالب أهله بنقل رُفاته لأنه أحب مروي وتراب مروي، وأوصیٰ إن يُدفن بها.
ومن المفارقة أن يطالب (الأشوذ أركان نهب) أن تكون الشمالية مقبرة الأشاوذ فتلك هی القضية فی نظره!
وبطبيعة الحال لا مانع لدی أهل الشمالية من أن يكون ترابهم مقبرة للجنجويد،لأن وجود (جُسَسَهُم) فی باطن الأرض خيرٌ من وجودهم علی ظاهرها، فقد تكون نفطاً مع مرور السنوات!! وسبب آخر علی ترحيب أهل الشمالية بوأد المليشيا فی باطن أراضيهم العزيزة تحقيقاً لوعد (ياسر وشمس الدين والبرهان) أولٸك الفُرقاء الثلاثة، أو فلنقُل عنهم [القوة الثلاثية للإبادة] وسيكون هذا هو موضوع المقال القادم. وفيك يامروی شفت كل جميل.
-النصر لجيشنا الباسل.
-العِزة والمِنعة لشعبنا المقاتل.
-الخِزی والعار لأعداٸنا، وللعملاء.
محجوب فضل بدري