حميدتي لم يهدد الجيش بأي شيء، ولكنه قال مستعد للقتال ل 21 سنة قادمة.. فقد أي أمل في الانتصار
حميدتي خرج في تسجيل خاطب جنوده المنهزمين. وهي خطوة تحسب له فجنوده بحاجة إلى ذلك، وإن كانت لن تغني عنه.
ولكنه لم يجد أي مفر من الاعتراف بالهزيمة، وفي الوقت نفسه لم يقدم أي شيء مطمئن لجنوده على الأرض.
لم يهدد الجيش بأي شيء، ولكنه قال مستعد للقتال ل 21 سنة قادمة.
واضح من ابداء هذا الإصرار للقتال كل هذه السنوات فقدان أي أمل في الانتصار. فقد كان في السابق يهدد بالوصول إلى بورتسودان وقبلها كان يهدد بالقبض على البرهان. والآن يتكلم عن حرب طويلة مثل حرب الجنوب بقيادة جون قرنق والتي استمرت ل 21 سنة. هذا اعتراف لاواعي بالهزيمة وباستحالة تحقيق الانتصار، وأن أقصى ما يمكنه تحقيقه هو الاستمرار في الحرب لأطول فترة ممكنة.
جون قرنق قاتل ل 21 عاما، ولكنه كان صاحب رؤية سياسية مهما اختلف الناس حولها، كما أنه كان ضابطا في القوات المسلحة، وكان يحمل درجة دكتوراة وكان مثقفا، وفوق كل ذلك لم يتم اتهامه بارتكاب إبادة جماعية في دارفور!
حليم عباس