كرامة البليلة
قال المثل: (فلان مرق بكرامة البليلة). أي: بشيء من حتى. وهي المرحلة التي تسبق (خفي حنين). تلك المقدمة تقودنا لقبول المرتزقة للمبادرة التركية. صحيح قرار المرتزقة عند الأمارات. ولكن ضربات الجيش مؤخرا بكل تأكيد قفلت باب الخيارات والمناورات أمامها تماما. مما جعلها تقبل بالخروج من المأزق الحالي من أي (نفاج). ويكفي دليلا على ما ذهبنا إليه ما حدث لها خلال (٢٤) ساعة الأخيرة. في محور بحري بشمبات تم هلاك أكثر من (١٥٠) متمرد غير الجرحى. حاولوا التسلل إلى أبراج الحجاز بالإضافة إلى تدمير عدد من المركبات القتالية. واستسلم بسنجة (٣٠٠) متمرد بكامل أسلحتهم. وكذلك (١٧٨) في سنار. وفي منطقة وادي أبو جداد تم التعامل مع عربة قتالية تحمل مدفع (B10). مما أدى لهلاك وإصابة عدد من الأفراد. وتدمير العربة القتالية والسلاح تدميرا كاملا. وفي حي الرياض تم تدمير عربة مصفحة إماراتية وهلاك وإصابة عدد من الأفراد. وفي حي النخيل تم تدمير مدرعة (BTR). وخلاصة الأمر نرى في قبول المرتزقة للمبادرة نقطة فارقة في العلاقة بينها وتقزم. وعلى أقل تقدير هناك صفحة جديدة في العلاقة ما بين بندقية حميدتي ونهاقي تقزم. إذن السيناريوهات المتوقعة بناء على نتائج المبادرة التركية بالنسبة لقطع شطرنج الأمارات معقدة للغاية. لنرى ما تسفر عنه الأيام.
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الأحد ٢٠٢٤/١/٥