كل ما حاقت بالجنجويد هزيمة عسكرية او دبلوماسية تم تنظيم مهرجان سياسي
اتجنجوت وجيت وفي بعدك لقيت كل البلد حكومة منفي:
نلاحظ انه كل ما حاقت بالجنجويد هزيمة عسكرية او دبلوماسية تم تنظيم مهرجان سياسي او مبادرة لشغل الفضاء العام وصرف الانظار ورفع الروح المعنوية للاشاوس بضرب الدفوف السياسية من داخل فنادق الخمسة نجوم.
وتأتي ارهاصات تشكيل حكومة منفي وفصل دارفور كمبادرة يأس سياسي استحكم. اذ ان الدعم السريع لا يمثل دارفور ولا يحظي بقبول معتبر في اصقاعها بل ان مكونات دارفور – بالذات الافريقية – اشد المجموعات السودانية كراهية للجنجويد ببساطة لانهم روعوهم بابادات عرقية ومذابح موثقة اخرها مذابح دار مساليت. ولا يستطيع احد ان يدعي ان الجنجا يمثلون عرب دارفور او كردفان، دع عنك المساليت والفور والزغاوة والتاما وغيرهم من ضحاياهم التاريخيين. اذ ان عرب دارفور أبرياء مما فعل الجنجا الذين حارب معهم اولاد وبنات البحر بسيفهم او بالقلم او بالسياسة. وكلو شاة معلقة من عصبتها وكل فرد جنجويدى يمثل نفسه فقط. لذلك ربما تولد حكومة المنفي ميتة وتعيد الانتحار السياسي لاصحابها الذين لا يدري احد هل فسادهم ام غباءهم الاستراتيجي كان اعظم.
معتصم اقرع