رأي ومقالات

الكلام ساهل … يا تنسيقيات

أوردت وكالة السودان للأنباء (سونا) أن مستشار منشق عن المليشيا يدعو (لتبني خطاب اعلامي واعي يوحد وجدان السودانيين يدرك ماهية طبيعة المعركة ويوحد وجدان الشعب السوداني وقواه الحية حتى ينتصر في نهاية المعركة).

ليت المستشار السابق يعطينا نموذجا تطبيقيا في شكل نص مثلا أو رسالة فيديو مسجلة تمثل نموذجا تطبيقيا واعيا يدرك طبيعة المعركة ويوحد وجدان المزارع المطرود من قريته في الجزيرة وقد سلب ماله ونهبت محاصيله وتركتوراته وأغنامه وقد يكون أنتهك عرضه مع وجدان الذين أتوا من فرقانهم البعيدة ومدججين وأرتكبوا ضده هذه الجرائم والموبقات.

طبعا توصيف هذه الأفعال بالجرائم والموبقات يمثل فهم ووجدان إبن الجزيرة الأعزل المعتدى عليه ، أما في فهم ووجدان المعتدي القادم من الفرقان البعيدة فهي غنائم وفروسية وحلال بلال مستحق لشكر الحكامات.

كيف يمكننا التقريب بين الفهمين والوجدانين من خلال نموذج تطبيقي واعي مدرك لطبيعة المعركة حتى ننتصر جميعا في نهاية المعركة ؟

الكلام سهل وبالمجان وإذا لم تكن هناك نماذج تطبيقية وعملية فسأبدا بالإعتقاد أن دور أبناء التنسيقيات هو مجرد تكتيك حربي من خلال التمييع والتغبيش.
#كمال_حامد 👓