شعب الفولاني وانتسابهم لعقبة بن نافع
يطلق على هذا الشعب الأفريقي أيضًا اسم: شعب الفولان..الخ، وكذلك يشار إليهم باسم “البول”، أو الفولة (وهي تسمية مشتقة من الفولاني) Les Peuls لاسيما في الكتابات الفرنسية..الخ.
ويشير بعض الباحثين المحدثين- ولعل من أبرزهم Christian Delmet- إلى أن قرابة 10% من سكان شمال من سودان وادي النيل يرتبطون ببعض الجماعات الأخرى كانت تسكن شمال أفريقيا، ويحاول ديلميه بناء على ذلك الافتراض أن يربطُ هذه الجماعات بشعب “البول” Les Peuls، وهي تلك الشعوب التي يُطلق عليها أيضًا “الفُلاتا”.
ويرى البعض أن “الفلاتة” ربما كانوا من نسل التابعي عقبة بن نافع الفهري، ويقال أيضًا: إن الفولاني كانوا من نسل عقبة بن نافع من أم رومية الأصل، وهذا في الواقع قول بعيد عن الحقيقة التاريخية.
وقيل: إن شعب الفولاني من العرب الذين رافقوا حملة عقبة إلى أفريقية، وهم فيما يقال أخلاط من العرب والنوبة والزنوج الذين فتح المسلمون بلادهم، ثم اختلط أبناؤهم بأولاد عقبة.
كما يقال إنهم كانوا يتحدثون لغة الفلاتة، ثم صاروا يعرفون بذات الاسم. بينما يرى البعض الآخر أن الفلاتة الأصليين هم أبناء عقبة من أم رومية، كما أن منهم الفلاتة الجعفريون نسبة لجدتهم صفية بنت جعفر بن أبي طالب. ويعمل الكثير من شعب الفلاتة بحرفة الرعي.
وارتبط العديد من التسميات بهذا الشعب الأفريقي بحسب المنطقة، أو اللغة المستخدمة، فهو الـذي يُطلق عليه أيضًا اسم “شعب الفـلاتا”.
ويطلق الماندنغو (أو شعوب الماندي) على هذا الشعب تسمية: فولا Fula، وتسميهم شعوب الهوسا باسم: فولاني أو الفولاني Fulani، بينما في صيغة المفرد، فإنه يقال لهم: با– فلانسي. بينما يطلق عليهم شعب الكانوري (الكنوري) وعرب السودان تسمية: الفلاتة Fulata، بينما يشير إليهم العرب باسم: الفولانيين.
بوابة روز اليوسف