أدرى.. تكسب حينما لا تخسر
*التجديد : تأكيد سيادة الحكومة السودانية على المعبر رغم احتلاله من مليشيا الدعم السريع ،*
*الصحيح : عودة ادارة المعبرالسابقة للقيام بوظيفتها بضمان الامم المتحدة*
*المطلوب : وجود مراقبين بمن فيهم موظفيى الجمارك و الحدود و تمكينهم من الفحص و الكشف والتصريح بالدخول*
*الشفافية : تحديد الاحتياجات الانسانية كمآ و نوعآ و مكانآ ووسائل النقل و ملكيتها*
*المسؤلية : استمرار استخدام المعبر للأغراض الانسانية حصرآ رهين بمسؤلية الامم المتحدة*
*الاستجابة : استجابة المجتمع الدولى ضعيفة ولم تتجاوز 20% من جملة 2.7 مليار دولار ، رسميا 380 شاحنة فقط عبرت خلال 3 اشهر*
قررت حكومة السودان تمديد فتح معبر أدري الحدودي لثلاثة اشهر أخرى لايصال المساعدات الإنسانية لمستحقيها، جاء ذلك بعد توصية الملتقى للإستجابة الإنسانية، بحضور وكالات الأمم المتحدة والوكالات الأخرى الوطنية ، مع التأكيد على إستمرار التعاون والتنسيق مع المنظمات الدولية ووكالات الأمم المتحدة والوكالات الأخرى العاملة في الحقل الإنساني ،
رحبت المنسقة المقيمة للأمم المتحدة ومنسقة الشؤون الإنسانية في السودان كليمنتين نكويتا سلامي بالقرار الذي اتخذته السلطات السودانية في 13 نوفمبر بمواصلة السماح بتسليم المساعدات الإنسانية عبر معبر أدري الحدودي من تشاد إلى دارفور لمدة ثلاثة أشهر أخرى، وقالت كليمنتين (يرحب العاملون في المجال الإنساني في السودان بهذا القرار لأن معبر أدري الحدودي يشكل شريان حياة بالغ الأهمية لمئات الآلاف من الأشخاص المعرضين للخطر في جميع أنحاء البلاد، وخاصة في دارفور) وأضافت (إن إبقاء معبر أدري الحدودي مفتوحاً يعني أن العاملين في المجال الإنساني يمكنهم الاستمرار في تسليم إمدادات الغذاء والتغذية الطارئة والأدوية والمأوى وغيرها من المساعدات المنقذة للحياة لمئات الآلاف من الأمهات والأطفال الجائعين وسوء التغذية، والأشخاص الذين يعانون من الأمراض، وغيرهم ممن هم في أمس الحاجة إلى هذه الإمدادات )
منذ إعادة فتح معبر أدري الحدودي في منتصف أغسطس، عبرت 377 شاحنة مساعدات على الأقل من تشاد إلى السودان محملة بإمدادات أساسية لنحو 1.4 مليون شخص معرضين للخطر، بما في ذلك الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد والمعرضين لخطر المجاعة ، و تم توفير حولى ( 400 ) مليون دولار فقط ، من جملة (2.7) مليار دولار مخصصة للعام 2024م ، لم يتم الايفاء بها و السنة توشك على الانتهاء ، و يلاحظ ان معدل مرور الشاحنات حسب الاحصاءات الدولية لم يتجاوز حوالى (5) شاحنات يوميآ بينما شهود عيان افادوا عن عبور عشرات الشاحنات يوميآ ، عشرات الشاحنات لم تصل الى الوجهة المحددة ، مع حجز شاحنات تابعة لمنظمة اطباء بلا حدود ، تم رصد منظمات لها سجل اسود فى مناطق الحروب فى ليبيا و سوريا كانت تعمل فى تجارة الاسلحة وهى تعمل لتسخير شحناتها و لافتاتها لايصال اسلحة للمليشيا ،
ان استمرار استخدام المعبر للأغراض الانسانية حصرآ رهين بضمان و مسؤلية منسقية الامم المتحدة ، وهى خاضعة لاى مسآءلات ناتجة عن تهريب الاسلحة من خلال المعبر ، او اساءة استخدام شعارها او اى شعارات مسجلة لديها فى اخفاء الاسلحة داخل شحنات الاغاثة ، كما درج على ذلك الهلال الاحمر الاماراتى ، او استخدام المواد الاغاثية لمصلحة المليشيا و توفير الاغذية و المعدات الطبية لاغراض عسكرية ،
يجب ان تقوم الحكومة بالاعلان ان استجابتها مرتبطة بالملاحظات و الاشتراطات التى اعلن عنها مندوب السودان لدى الامم المتحدة السفير الحارث ادريس ، و ان الاخلال بهذه الشروط يجعل من المعبر ممرآ خطيرآ لامداد المليشيا بالاسلحة و بالغذاء و الدواء ، وهو ما يطيل من امد الحرب و استمرار النزوح و التهجير و يفاقم من الازمة الانسانية ،
من المهم ان تجد الامم المتحدة و منسقية العون الانسانية حلآ للتوفيق بين اصرارها على استخدام معبر ادرى المحتل من المليشيا التى يقودها عبد الرحمن جمعة بارك الله ويقع المعبر تحت مسؤليته المباشرة ، وعثمان عمليات وهو قائد عمليات المليشيا ، وهو المسؤول الميدانى الاول عن كل جرائم و انتهاكات المليشيا فى السودان ، خاصة بعد ان فرضت لجنة العقوبات بمجلس الامن عقوبات عليهم شملت فرض حظر السفر و تجميد الاصول، اسوة بعقوبات الخزانة الامريكية ،
الصحيح ان يتم ابعاد المليشيا من المعبر و عودة موظفيه السابقين لممارسة عملهم تحت رعاية و ضمان الامم المتحدة ،
محمد وداعة
15 نوفمبر 2024م