عالمية

السيسي وتبون: رفض الجزائر ومصر التدخلات الخارجية التي تذكي الفتن

أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، التوافق التام بين مصر والجزائر، بشأن القضايا الإقليمية، والعمل على تعزيز التعاون المُشترك.

وأضاف الرئيس السيسي خلال مؤتمر صحفي الأحد بقصر الاتحادية عقب جلسة مباحثات مع ضيف مصر الرئيس عبدالمجيد تبون، رئيس الجمهورية الجزائرية، إن فرص تعزيز التعاون بين البلدين كبيرة على كافة المستويات.

وفي بداية كلمته وجه الرئيس السيسي التهنئة للرئيس تبون، بمناسبة انتخابه رئيسًا للجزائر لولاية ثانية، وللرئيس والشعب الجزائري بمناسبة الذكرى السبعين للثورة الجزائرية، مؤكدًا أن الشعب المصري نظر إليها بإعجاب وتقدير شديد ولحجم التضحيات من اجل تحرير البلاد والتي بلغت مليون شهيد.

وقال الرئيس السيسي إنه تم الاتفاق على عقد اللجنة العليا المشتركة للتنسيق بين مصر والجزائر، بالقاهرة، فيما أشار الرئيس الجزائري أن الاجتماع المقبل للجنة مطلع العام المقبل، بعد أشهر من اليوم.

وأشاد الرئيس السيسي بالمعاملة الكريمة التي تلقاها الشركات المصرية التي لديها استثمارات في الجزائر، مشيرًا إلى وجود 5 ألاف شركة مصرية، في كافة المجالات لديها الامكانيات للاستثمار في كافة المجالات بالجزائر، وكذلك الفرص الاستثمارية متنوعة في مصر للأشقاء.

وحول التحديات التي تواجهها منطقة الشرق الأوسط وعدد من الدول العربية، أكد الرئيس السيسي، على التوافق التام بينه وشقيقه الرئيس عبدالمجيد تبون، على ضرورة استعادة الامن والاستقرار في المنطقة، والحيلولة دون اتساع رقعة الصراع.

وحول القضية الفلسطينية، قال الرئيس السيسي، إن مصر طرحت مبادرة لوقف إطلاق النار لمدة يومين يتخللهما تبادل للرهائن والأسرى، لتقديم الإعانات الإغاثية، يتم توسيع الهدنة إلى ١٠ أيام تمهيدًا لوقف دائم لإطلاق النار.

وشدد الرئيس السيسي على أن معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وصلت حد المجاعة، مجددًا رفض مصر التام لأي محاولات للتهجير القسري، وحق الشعب الفلسطيني في دولته المستقلة، محذرا من خروج الصراع عن السيطرة.

وشدد الرئيس السيسي، على أن الحل في ليبيا ليبي لبيبي، عبر الصناديق التي يقول فيها الشعب الليبي كلمته، وهي ذاتها الرؤية التي توافق الجزائر معنا عليها.

وحول الأوضاع في السودان، توافق الزعيمان على عدم التدخل إلا للإصلاح، بين الفرقاء، وضرورة وقف إطلاق النار.

‏من جانبه أكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أن العلاقات بين مصر والجزائر علاقات أخويه موجها الشكر عبر الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الشعب المصري لما قدمته مصر للجزائر من دعم خلال ثورة التحرر من الاستعمار.

‏ وأضاف تبون زيارة مصر أخوية ودية تنسيقية، تشاورية لتعميق مجالات التعاون بين البلدين وما يخدم العلاقات العربية.

‏ وقال تبون العلاقات بين مصر والجزائر على أحسن ما يكون التفاهم لا فتًا إلى أن حجم الواردات الجزائرية من مصر بلغ مليار دولار، ونعمل على زيادتها.

وأكد تبون الجزائر مفتوحة، أعطيت إشارة خضراء لوزير الإسكان للاستعانة بالمكاتب الهندسية والشركات المصرية المتخصصة في الإعمار خاصة في إنشاء المدن الجديدة، لما لمصر من تجربة رائدة ظاهرة للعيان.

وأشار تبون إلى أن اللجنة العليا للتنسيق بين البلدين ستعقد جلستها القادمة في القاهرة مطلع 20 25 للتعاون في كافة المستويات خاصة للاستثمارات بين البلدين.

‏وكالة تبون أن العلاقات بين الجزائر ومصر، أخويه قوية راسخة منذ دور مصر القومي ودعمها لحركات التحرر في الوطن العربي وأفريقيا، والدفاع المشترك بين البلدين عن مقومات الأمة العربية.

وشدد تبون على أن جرائم الابادة المستمرة بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة مختلفة، يقوم بها الاحتلال لتحقيق اهداف، مشددًا على دعم الجزائر لمبادرة مصر لوقف إطلاق النار والهدنة، لافتا إلى بزل الجزائر كافة المساعي بالأمم المتحدة لوقف إطلاق النار.

وشدد تبون على أن الحل النهائي لن يكون إلا من خلال اقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية.

وأكد تبون توافقه مع الرئيس السيسي على أن الحل في ليبيا ليبي ليبي عبر إرادة الشعب والصناديق.

وحول السودان شدد تبون على رفض الجزائر ومصر التدخلات الخارجية التي تذكي الفتن، مشيرا إلى توافقه مع الرئيس السيسي على أن التدخل يكون فقط للإصلاح بين الأشقاء، وأنه لا خيار إلا وقف إطلاق النار والعمل على حلول سياسية.

وشدد تبون نعلم أن هناك رغبات البعض ومن يثير الفتن، لكن ليس كل ما يريده المرأ يدركه، وإن شاء الله تأتي الرياح بما لا تشتهي سفنهم.

بوابة روز اليوسف