رأي ومقالات

مؤتمرات المنشقين .. ماذا ننتظر منهم ؟

مؤتمرات المنشقين .. ماذا ننتظر منهم ؟
لست ممثلا للرأي العام السوداني ، ولكن كزول عادي أتوقع أن تكون المؤتمرات الصحافية للمنشقين مختلفة.

لا أتقبل نفسيا أن ينصب المنشق نفسه محاضرا في السياسة والتنظير وما كان يجب وما لم يكن يجب أن يكون.

أتوقع من المنشق أن يتحدث في المختصر المفيد مما تسمح له به الأجهزة الأمنية بالإفصاح عن ما لديه من معلومات لا تدخل في دائرة الأسرار الأمنية.

نفسي شخصيا لا تتقبل أن يتحدث المنشق وكأنه يبحث لنفسه عن موقع في فضائنا السياسي من جديد.

ماذا يفيدني أن يتكلم المنشق طويلا بكلام يمكن أن يقال في ليلة سياسية تتكرر مئات المرات في ليالي خرطوم ما قبل 15 يناير 2023م.

كما أن على المنشق أن لا يتعب نفسه في محاولة تبرئة مكونه المجتمعي وأن يكف عن تكرار أسطوانة أن المجرم ليس له قبيلة.

هذه ليست مهمته كمنشق بل هو بذلك المجهود يكاد أن يطبق على نفسه يكاد المريب أن يقول خذوني.

هذه مسائل نفسية وجدانية لا تحكمها قوانين ولا قرارات إدارية ولا حتى فرمانات سلطانية.
ربما يكون من الأفضل أن يتفاكر المنشقين في دوائرهم المجتمعية الداخلية عن مبادرات وآليات المستقبل لترميم ووصل الجسور مع مجتمعات لا تزال تنزف.

#كمال_حامد 👓