رأي ومقالات

المجازر والمشاعل.. مهر العبور والوصول

انتهاكات وجرائم حرب المليشيا والمرتزقة والاشتراك الجنائي من قبل عملاء قحت الخيانة ليس جديدا فهو من طبيعتها ومنهجها وضمن أهداف خططها.

فما حدث ويحدث هو انتقام من الشعب الذي صمد وانحاز لله والجيش الوطن وهو محاولة اخيرة لقطع الطريق امام النصر القادم بقوة وعزة السودان.

ولكن دعونا ننبه الي المقصود من وراء تصعيد وتيرة القتل واهانة كرامة الإنسان السوداني في قري شرق الجزيرة.
تعمل المليشيا على تحقيق عدد من الأهداف بارتكابها لهذه الجرائم.

1/ كسر ارادة الشعب السوداني وكبريائه وهو الذي حدد موقفه منها وناصبها العداء وصمد أمامها بشموخ وجلد.

2/ تمزيق اهل السودان وضرب وحدته وذلك بتفريق جهده وتقسيم وحدته في المقاومة ليصبح جزر معزولة يمكن التهامها. فتخرج الأصوات والاقلام من لغة الوطن الواحد الي قريتي وقريتك ومنطقتي وحلتك وتحقيق ردة تجاوزتها معركة الكرامة باختلاط دماء اهل السودان في الفاشر وبابنوسة وحجر العسل واامناقل والدندر والخياري.

المجزرة ليست ضد اهل الجزيرة فحسب ولكن ضد كل أبناء السودان فهو شعب واحد وجيش واحد وكل السودان جزيرة الخير.

لست قلقا على الهدف الاول ١ فالارادة السودانية قوية على الانكسار لحد السيف ولكني قلق على الثانية من قبل الدهماء وأصحاب العقول الصغيرة والنفس القصير والرأي الفطير.
كما أن الثانية تعتبر مدخلا مناسبا ونفق للمنافقين للايلاج لغرف المليشيا للتشكيك في قدرة الجيش بحسم المليشيا وهزيمتها.

3/ المجازر مقصود منها بدرجة كبيرة إخراج الجيش من خططه واستراتيحيته التي الحقت الهزيمة بالمليشيا وحاصرتها واسيقنت أنفسهم من الموت هم والشريك المدني قحط فهم من وراء ذلك يريدون من الجيش والشعب ارتكاب حماقات والتعامل بردك الفعل الذي يخرجهم من خط النصر وسحق المليشيا ومندلتها.

4/ فات الاوان على التدخل الدولي كما تاهت سفن ولسلي لانقاذ غردون في نهر النيل فالفظائع عنصر إدانة وحمولة جرائم زائدة وليست مادة للتعاطف الدولي رغم محاولات قحت للترويج بعبثية الحرب واخفاءها عمدا مع سبق الاصرار والترصد وعدم تسمية مليشيا الدعم الصريع المجرم الفعلي والحصري الاطاري للجرائم ضد أهلنا في قري الجزيرة فاي هوان وضعف وتواطؤ يرتكبه الاقزام. وهم يتقافزون هنا وهناك.

ما يجب أن يعلمه المجرمين الاندال ان الشعب وجيشه ماضي في سحقكم واخراجكم من أرض السودان.
شعار الكرامة كرامة اهل السودان فكل أجزاءه لنا وطن موتوا بغيظكم.

سوف يرى انسان الجزيرة من اهل السودان وجيشه قوة ونصرة وتداعي الجسد الواحد والدم الواحد والروح الواحدة.

الشعب والجيش رغم الفظائع سيكون رابط الجاش وبكامل اهليته وقواه العقلية سيدير الحرب ويوصلكم الي مثواكم الاخير وسيعطيكم حقكم ومستحقكم من الجزاء والعقاب وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون.

ان دماء الأبرياء ستكون لعنة على المليشيا وقحطها وتتنزل نور وامن وشموع ومشاعل تنير طريق النصر القادم والذي نفس محمد بيده نراه عين اليقين مثلما انكم تكذبون.
العاقبة ستكون فتح ونصر للسودان وأهله فابشروا وشمروا وليس ذل وانكسار.
الا ان لموت المليشيا سكرات.
اللهم الا هل بلغت اللهم فاشهد.
د الرشيد محمد إبراهيم