منوعات

عالم أزهري: الأنبياء أنفسهم لم يتمكنوا من إرضاء الجميع

أكد الدكتور يسري جبر، العالم الأزهري، أن المؤمن يجب أن يكون على اتصال دائم مع الله، دون الاكتراث لمدح الناس أو ذمهم، سواء كان يعبد الله في العلن أو في الخفاء. وأوضح أن النفس الأمارة بالسوء قد تهدأ مع المجاهدة، لكنها لا تموت إلا عند الأنبياء.

وقال جبر، خلال ظهوره في برنامج “اعرف نبيك” على قناة الناس: “النفس الأمارة قد تكون في حالة سكون مؤقت، لكنها قد تستيقظ في أي لحظة، لذا يجب على الإنسان أن يظل يقظًا لها”. وأشار إلى أن المؤمن يشعر بتأنيب الضمير عندما يقصر في الطاعات، بينما الكافر لا يشعر بذلك لأنه يعيش بلا هدف، ويقوم بما يحلو له دون الاهتمام بما يريده الله منه.

وأضاف: “الكافر يمثل نموذجًا للنفس الأمارة، حيث يسعى دائمًا لإشباع رغباته بوسائل غير مقيدة بضوابط”، مشيرًا إلى أن الشخص الذي لا يتأثر بمدح الناس أو ذمهم هو من جاهد نفسه حتى خمدت شهواتها، ويظل مركزًا على عبادة الله فقط.

واختتم حديثه بالقول إن الشخص العارف بالله والمخلص في عبادته لا يسعى لمدح الناس ولا يتأثر بذمهم، سواء كان ذلك أمامهم أو في الخفاء، لأن إرضاء الجميع مستحيل. وأضاف أن الأنبياء أنفسهم لم يتمكنوا من إرضاء الجميع، ولذلك يجب أن يكون الهدف الأول للإنسان هو عبادة الله وحده.

شدد الدكتور يسري جبر على أن الرقابة الإلهية هي الأهم، مشيرًا إلى أن المؤمن يجب أن يكون متوجهًا نحو الله في كل أعماله، فهو الهدف والمقصد والغاية التي يسعى إليها.

19 2024 638650375665916143 591

بوابة الأهرام