اقرع: “تقدم” والسكوت عن الفتن العنصرية والإبادات الجماعية
كل من درس تاريخ الإبادات الجماعية يعرف أن كل الإبادات التي تمت سبقتها حملة إعلامية ضد المجموعة التي إستهدفتها الإبادة لاحقا.
جماعة “تقدم” – التي عينت نفسها ممثلا للشعب السوداني ووصية علي مصيره – هل أدانت هذه الجماعة بما يكفي إستهداف حميدتى لمجموعة الشايقية بحديث عنصري يفتح الطريق نحو إباداتها لو توفرت لقواته الفرصة؟
لماذا تستمر “تقدم” في توافق أديس مع الجنجويد رغم ولوغ زعيمهم في التمهيد لإبادة عرقية أخري بعد أن أباد جنجويده المساليت وسكتت “تقدم” أيضا ؟
لماذا رفضت جماعة “تقدم” الفتنة العنصرية سابقا وسكتت عنها في حديث حميدتى؟ لا تكفي إدانات خجولة لان الإبادة الجماعية ليست قضية جانبية.
ما زلنا نذكر حملة “تقدم” الصاخبة ضد الدعوة للاستنفار الشعبي للدفاع عن النفس ضد الغزو الجنجويدى، تلك الحملة التي أدعت أن استنفار الدفاع عن النفس يقود إلي فتنة قبلية لم تحدث حينها وحتي ألان. أين ذهب وعي جماعة “تقدم” بالفتنة القبلية حينما زفر حميدتى بحقده النتن ضد الشايقية؟
في المرة القادمة حين تشهر “تقدم” كرت القبلية والفتنة العنصرية في وجه خصومها السياسيين أو لتحقيق أجندة أخري عليها ألا تنسي قبولها السكوتي بعنصرية حميدتى التي أتت كمقدمة لإبادة جماعية لا شك في حدوثها لو توفرت الإمكانيات بما أن قوات الجنجويد لم تتردد في الإبادة في سوانح سابقة وقد أطلق حميدتى صافرة بداية تمهيدية ضد الشايقية بحديث معياري معروف في أدبيات الإبادة العرقية.
معتصم اقرع