رأي ومقالات

إبراهيم عثمان يكتب: أنا متهوم إذن أنا بريء !!

*بكري الجاك : ( الحديث الذي طرحه الفريق حميدتي في حق تقدم والقوى السياسية، هو شهادة براءة للقوى السياسية من أنها الذراع السياسي للدعم السريع )*
*خالد عمر يوسف : ( خطاب حميدتي دحض كذبتين : كذبة موته، وكذبة أننا ذراعه السياسي )*
* *منذ بداية تمرده ظل قائد الميليشيا يتحدث عن قحت بإيجابية، وظل يشترط قيادتها للعملية السياسية، فإذا أخذنا أحاديث حميدتي كمعيار نحكم به على وجود تحالف أو عدمه لن تكون النتيجة في صالح قحت !*
* *وحديثه الأخير لا يؤشر من قريب أو بعيد لطبيعة علاقة قحت مع الميليشيا الآن، ولا يحمل انتقاداً لها بخصوص مواقفها من الميليشيا، والبحث عن البراءة من أبعد مظانها دليل قناعة بعدم وجود أدلة متينة لا تنتظر صدفة تقلب مزاج قائد التمرد واسترساله في الحديث كما يعن له وغضبه من أمريكا راعية الإطاري .*
* *التفسير الصحيح لحديثه هو أنه لا ينشغل بردود فعل قحت، لأنه واثق من أن متانة تحالفها معه، وشدة احتياجها إليه، ستمنعها من مهاجمته، وستجعلها تستمر في تقديم الخدمات السياسية والإعلامية له .*
* *وفعلاً الدفاع عن الميليشيا لا زال مستمراً، بل إنه أخذ الجزء الأكبر من حديث خالد عمر، وطريقة تفاعل قحت مع حديث قائد التمرد عن تسبب الإطاري في الحرب لا تشي بأنه قال شيئاً أغضبها، وردت عليه رداً يكافيء هذا الغضب، بل إنها اعتبرت حديثه هديةً لها، اعتقدت أنها تبرئها من تهمة حالية بتهمة أخرى قديمة وجه اللوم فيها لأطراف أجنبية !*
* *مارس بكري الجاك لعبة فطيرة تحتقر العقول ( ولم يكن خالد عمر بعيداً عن اللعبة )، فمن جهة سلم بأن قائد الميليشيا قد هاجمهم واتهمهم ليحصل بذلك على البراءة من تهمة التحالف معه، لكنه عاد وقال ما يفيد بأنه لم يتهم قحت ولا الإطاري، لأن حديثه كان بخصوص اجتماع حدث قبل الاتفاق الإطاري وأن موقفه بعد ذلك قد تغير وأصبح داعماً للإطاري، هذا رغم أن قائد التمرد بعد رواية ما حدث في الاجتماع قد تحدث عن الإطاري تحديداً كسبب للحرب، ولم يفكر بكري الجاك بانتقاده لتغيير موقفه الآن من الإطاري !*
* *على العموم موضوع كبير مثل التحالف مع ميليشيا متمردة لا يمكن إخفاءه، خاصةً بمثل هذه الطرق الساذجة، وطريق البراءة المقنعة واضح، وليس بالضرورة أن يكون بالوقوف مع الجيش، وقحت لا ترغب في السير فيه، مثلاً في القضية هذه كانت ستكون أقرب لإقناع الناس بأن تغيراً في علاقتها بالميليشيا قد طرأ لو أنها ردت على الاتهام الرد الذي يتناسب مع خطورته بدلاً من هذه الألاعيب الفطيرة .*

إبراهيم عثمان