رأي ومقالات

التعليم العالي

كتبنا مرارا وتكرارا عن أرضة الوطن (الطابور الخامس بالخدمة المدنية) التي تأكل في منسأته. بالأمس أشارت الصحفية أم وضاح لذلك. وتناولت حجم الفاجعة بوزارة التعليم العالي حيث قالت: (وما سفريات الوزير الفاشلة إلى القاهرة وماليزيا ومعه جوقته المعروفة والثابتة إلا أكبر دليل ذلك). بل سلطت الضوء على فساد المنح الدراسية من الدكتور صالح فضل السيد عضو لجنة إزالة التمكين سيئة الذكر. وهو الآن نائب مدير جامعه غرب كردفان ومدير الإدارة العامة للعلاقات الدولية في الوزارة جامعاً بين منصبين والسيد صالح تغول على حق أبناء الشعب السوداني وأستحوذ لإبنيه التوأم (أحمد وأسامة) على منحتين للدراسة الجامعية من جامعة الأزهر وهناك الآلاف المستوفين للشروط لم ينالوها لأنهم ليس لأحدهم أم أو أب وزيرا). ولطالما على قمة الإدارة مثل هؤلاء لا نستغرب بأن جامعة واحدة يوغندية استوعبت أكثر من مائة أستاذ جامعي في كل الكليات وعلى رأسها كلية الطب. والمستشفى الجامعي صار أكثر من (٥٠٪؜) من أطباءها الإستشاريين والإخصائيين سودانيين. وهل تصدق بأن هذه الجامعة عينت بعض الأساتذة في كليات ليست موجودة في الجامعة وطلبت منهم أن يكتبوا منهج للكليات. لتبدأ بالقبول من بداية العام القادم. وخلاصة الأمر نشير لأم المصائب المتمثلة في راتب الأستاذ الجامعي. هل تصدق بأن الدولة تعطيه (٦٠٪) فقط من راتبه الأساسي بالرغم من أنه كاملا لا يصمد أسبوعا أمام غول السوق. إذن لا يستقيم ظل التعليم العالي وعود الوزير دهب ومدير الإدارة العامة للعلاقات الدولية بالوزارة أعوج. عليه لمثل هؤلاء لا وجود لهم في سودان المستقبل الذي أعاده الجيش بالدم. ونؤكد وجود هؤلاء بالخدمة المدنية أخطر على السودان من بندقية حميدتي.

د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الخميس ٢٠٢٤/١٠/١٧