حميدتي رجل يعيش حالة من الوهم النفسي بالشخصية البريئة
حميدتي رجل يعيش حالة من الوهم النفسي بالشخصية البريئة..
يظن أنه هو الملاك الوحيد في هذا الكون الفاسد والمفسد، الجميع على خطأ إلا هو، الجميع كان يريد الشر وهو الوحيد الذي كانت نيته حسنة.
منذ سقوط البشير قدم حميدتي روايته عن اللجنة الأمنية وكيف أنه كان حريصاً على البلاد وأن البشير كان يريد فناء ثلث الشعب ليبقى الباقي وأنه هو المنقذ للشعب من ديكتاتورية البشير، فالخلاصة أنه ما شارك إلا بنية صالحة ولكن بقية قادة الجيش كانوا فاسدين.
في أحداث 25 أكتوبر نفس الشيء يقدم حميدتي روايته أنه لم يشارك فيها إلا بسبب كونه يرى أنها الأصلح للشعب، ثم بعد فترة يتبرأ حميدتي منها كلها ويلقي اللوم على الجيش ويصور نفسه في منظر الضحية البريئة.
والآن بعد أن خسر الحرب التي كان يقول أن الاتفاق الإطاري هو الحل الوحيد لتجنبها = خرج ليلقي اللوم على جميع الجهات الداعمة للإطاري، وأنه سبب الدمار والفظائع الآن!
محمد خلف الله