رأي ومقالات

الجعجعة والحمير والمريسة والتركين في حديث حميدتي

عندما تم طرح فكرة استنفار شعبي يتم فيه تدريب وتسليح الشباب للدفاع عن مدنهم وقراهم من بربرية الجنجويد الغزاة هاجت وماجت جماعات وقالت إن خطوة دفاع عن النفس مثل هذه استنفار عنصري يشعل أوار حرب أهلية علي أسس قبلية تاكل الأخضر واليابس.
ويوم أمس شن حميدتى هجوما عنصريا بغيضا ضد قبيلة الشايقية ولم يكن هناك أي مبرر لإستهداف بني شايق بمثل هذه الكراهية. ولم يتعرض بني شايق لمثل هذا الهجوم من جهات عليا منذ أن قال الخليفة عبد الله التعايشي أن “الجعلية كتير حديثها والشايقية شرابين مريسة والدناقلة أكالين فطيسة” – في إشارة إلي جعجعة الجعلية وأكل التركين علي سنة الدناقلة.

السؤال هو هل سنسمع من الجهات التي صورت مجرد فكرة الدفاع الشعبي عن النفس من الجنجويد الغزاة كعنصرية حتي قبل أن يحدث وقبل أن يفرز اي أثنية ويخصها بالعداء؟ هل سيدينون إستهداف قبيلة الشايقية من قبل القائد الأعلى للحلف الجنجويدى حتي تتسق حساسياتهم المضادة للعنصرية؟ أم أن الأمر خيار وفقوس

كما مارس حميدتى إحتقار النساء علنا حين شبه الفريق كباشي بالفتاة الراقصة. وتحقير الخصم بتأنيثه من أقدم أدوات عمل التنمر الذكوري، يلخصه المثل القائل :”كان حمارا فاستأتن”، أي أن الرجل كان حمارا ولكنه تحول إلي إتان والإتان هي أنثى الحمار. فهل يجرح تحقير النساء شعور أم قرون وابطال المدنية المجندرة بنسبة 40 % من كل المناصب؟
ولكن أخطر تداعيات هذيان قائد الجنجا سيتجلي في عالم الغناء لان القونات سيصدعن راسنا بالتغنى بفضائل الشايقية مما قد يثير غيرة مكونات أخري مثل شخصي الضعيف. وهناك مخاوف ذات صلة من أن تتحول رقصة الفريق كباشي البيض إلي ترند وتصبح من طقوس الطرب في عهود ما بعد الحرب مع الخندريس أو ساي كدة بس.

معتصم اقرع