رأي ومقالات

كوابيس ود الطهور في جنجوة النوم

كوابيس ود الطهور في جنجوة النوم:
*بوست معاد من مثل هذا اليوم العام السابق في مديح السوداني الصامد المتماسك.
رأيت فيما يري النايم اني في بيتنا. جا جمب الباب دعامي كدة تقريبا قدر ود الطهور. حاول يتكلم معاي قلت ليهو روح يا ابني, أنا عندي ردا اقدم منك. زعل وقال ها يجي يشفشف بيتنا. قلت ليهو روح يا ابني ابسط نفسك.

بعد شوية عاينت لقيت في كومرين ملانين جنجا جايين علي البيت. فكرت اصندد لكن ما قدرت. قمت هرولت وزغت بالباب الورا. بعد شوية لقيت روحي ماشي في الخلا تجاه الحلة الجنبنا الممكن اصلها كداري بعد نص ساعة.

شعرت بغضب وحزن وانتهاك لاني خليت حاجاتي كلها في البيت وود الطهور انتصر وضحك اخيرا. وسبت قروش في شنطة من سنة دو. وطلعت من البيت ما عندي حاجة غير الهدوم اللابسها وفي جيب البنطلون عندي 300 دولار.

300 دولار بس مع انها في الحلة الجمبنا بتكفي لمدة ستة شهور. شعرت بخوف ما عادي انو ده بقا كل ما املك في الدنيا وما عارف ها اسكن وين ولا ها أعيش كيف ومن وين ومن وين. مع انو ما عندي دستة شفع ولا عجايز سايقهم معاي وعادي يعني ممكن أعيش من قمار وكنكان وحريق وبلي.

المهم. صحيت من النومة الكابوسية لقيت روحي في بلد لا تقطع كهربتا ولا مويتها ولا يوجد فيها جايع ولا خايف ولا متشرد ولا مسكين.

المهم. والله العظيم السودانيين الحالهم اصعب من ربع ساعتي العصيبة في النوم وقاعدين يتونسوا معانا هنا عادي ويخستكو ديل اشجع وانبل منهم ما في كلو كلو. ناس ياكلو النار زي البسكويت وما يفقدو انسانيتهم ولا شجاعتهم. ناس المارق المندس متوكل يونس ومن لف لفه.

فكل ما تشوف سوداني خسيس أتذكر انو اقلية لا يعتد بها والأغلبية شعب طيب يقوده لصوص وحبرتجية وعملاء وكمبرادور. أي تعميم بالتعريف خطأ وتعميم السوء علي السودانيين سوء بصر وبصيرة.

معتصم اقرع