حميدتي بعد فوات الأوان سيدرك أن حياته الأورغانيك في البادية كانت أجمل
الجنرال في دقلوته:
سيدرك حميدتي بعد فوات الأوان أن حياته الأورغانيك في البادية كانت أجمل بما لا يقاس علي بساطتها ورقة حالها. وان شبق السلطة مرض جمعه مع أراذل القوم فالمال والسلطة يجذبا نحوك المنافقين والمستنفعين وبغاث الطير.
وسيدرك أنه أخطأ حين باع نفسه وصار اليد الباطشة لقوة داخلية أكبر منه ثم كبر الرخصة وباع نفسه لقوي خارجية عملاقة حتي فقد كل قدراته علي القرار المستقل. وسيدرك أن وجبة ملاح كول بعصيدة دخن مع أصدقاء حقيقيين تحت شجرة في صحراء كردفان الجميلة أدسم من خرا القصور ونفاقها.
وسيندم علي تجاهله حكمة أجداده التقليدية في القسط والاعتدال والتعايش مع غيره وان الطمع ودر ما جمع. وسيندم علي أنه لا أدرك حكمة أجداده ولا حكمة تينسي وليامز في مكتوبه عن كارثة “النجاح”. وسيندم علي الخراب الذي حل به شخصيا. ندم سايكوباثى نرجسي. وسيدرك متأخرا ان الشعب السوداني لحمه مر وانه قرم قرمة أكبر مما يستطيع مضغه وبلعه وهضمه. وسيدرك ان من عاش بالسيف مات به في عز الشباب – كما في حاله الآن إنسان ميت يرفض الذهاب إلي لحده.
معتصم اقرع