رأي ومقالات

يجب أن نعمل لغربتنا كأنها ستكون سنينا ونعمل لعودتنا كأنها ستكون غدا

عكفت في الفترة الأخيرة علي متابعة أحوال الأشقاء السوريين ، اليمنيين والليبيين الذين إضطرتهم الظروف مثلنا للخروج من بلدانهم بأعداد كبيرة ، وسألت كثيرا منهم كيف تعاملوا ويتعاملون مع الغربة ..

العامل المشترك في الإحابات هو أنهم تصالحوا مع الغربة واتجهوا للبحث عن مصادر أرزاقهم في البلدان التي هاجروا إليها عمالا مهرة ، رجال أعمال ناجحون ، أصحاب أعمال هامشية لكنها مدرة ( للمصاريف ) .. ومافي زول قاعد بدون شغل ..

في تقديري نحتاج إلى تدريب أنفسنا علي التعامل مع هذه الأزمة الكبيرة لتحويل المحن إلي منح ( ونحك ريسنا شديد ) للبحث عن فرص عمل أينما كنا لمواجهة الظروف القاسية ، إذ لا أحد يعرف كم تمتد هذه الغربة ، ونسأل الله أن تكون قصيرة ، وحتي في هذه الحالة فيجب أن نعمل لغربتنا كأنها ستكون سنينا ونعمل لعودتنا كأنها ستكون غدا ..

ياسر يوسف