منوعات

سائقي حافلات: نخاف (رجل المرور) و(تخطي النسوان)

[ALIGN=CENTER]712200942114AM5[/ALIGN] القيادة فن وأدب وذوق، وجدتها مكتوبة بقلم (شيني) على ظهر إحدى الحافلات التي جلس على متنها السائق (جبارة الطاهر) والكمساري الذي لم يتعد الخامسة عشرة من عمره وهما يتناولان وجبة الإفطار..
أسأل (جبارة) عن هواجس الطريق التي تقابله في الشارع ليرد بسرعة: (نحنا في الشارع دا بنخاف من حاجتين: صفارة رجل المرور.. وتخطي النسوان) وأضاف: (ممكن رجل المرور دا «نزوغ» منو لكن النسوان البقن سايقات العربات أكثر من الرجال ديل مشكلتنا الكبيرة). وحكى لنا عن ذلك الموقف الذي تعرض له عندما اصطدمت به إحدى الموظفات من (الخلف) وقانونياً تعتبر (مخطئة) إلا أنه بقدرة قادر أصبح هو المذنب بل ودفع لها نفقات العلاج بعد أن (داخت) في الشارع ولم يجد ما يفعله سوى أن ينقلها بحافلته الى أقرب مستشفى و(يحاسب) كمان. وعندما فاقت من الغيبوبة التي أفرزتها المفاجأة.. كالت له الشتائم والسباب ألواناً جعلته يغادر ويقود حافلته مستعوضاًَ الله في تكاليف علاج الموظفة وعلاج سيارته.
أما (الزبير الشيخ) سائق مركبة عامة بخط الثورة.. فقد أكد أن هاجسه الأكبر في الطريق هو تلك (الحُفر) التي تنتشر في بعض الشوارع والتي وصفها كما قال بـ (الميتة وخراب ديار).. وعندما سألته عن قيادة المرأة وشراكتها التي فرضتها في الطريق.. رد بسرعة: هذه ليست بحاجة الى سؤال.
أما (أزرق النور) فقد كانت مشاكله كلها تنصب حول (بطاقات الترحيل) و(الفكة) وقال إنه يعاني يومياً من المشاكل بسبب الطلاب الذين يرفضون دفع القيمة كاملة وليست لدهم بطاقات ترحيل.. وأضاف: (الواحد ذاتو اليومين دي بقى يفكر يرجع يقرأ تاني).
العم (حجازي) أقدم سائقي الحافلات بادر بعبارة (النساء مكانهن البيت) وهو يكتسي بغضب من الغضب .. ويضيف: (أصلاً ما بقدر أقتنع بـ «سواقة المرأة» لأنها لا تملك «خبرة» وقال :«إتخيل.. الواحدة تمشي ليك في نص الزلط لا تقدر «تخرم» منها يمين ولاشمال ولو لمست عربيتها بالغلط يا ويلك).

أحمد دندش – الراي العام

‫2 تعليقات