جغرافيا السودان ومجموعات السودان تواجه تحد مشترك
ليس مهما اليوم إثبات إلى أي مدى يوجد مصير مشترك بين جميع السودانيين، سنتوقف عن مناقشة المجردات التي شرحها الكثيرون ونمضي نحو الواقع كما هو، إن جغرافيا السودان ومجموعات السودان تواجه تحد مشترك، من الفاشر حتى بورتسودان ومن الشمال حتى الجنوب والوسط. وكل مدينة أو بلدة تؤثر على الكل بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، وأهل البلاد هم من يجب أن يحموها. الجيش هنا فكرة وهوية للكل المشترك، ومهما بدا للبعض أن الكل المشترك غير واضح المعالم إلا أن (الانخراط العملي الملموس) في الصراع ضد العدو سيكشف عُرى الترابط الوثيق والمصير المشترك، هذه حقائق أقوى وأعمق من مناقشة المجردات الذهنية من خلف الكيبورد في غرفة هادئة ببريطانيا. إن مخطط العدو الكبير هو إضعاف البلاد وتقسيمها بطريقة تضمن له السيطرة، وبالضرورة هناك استحالة لنشوء دول جديدة قوية. هي إذن عملية سيطرة وهيمنة وعقاب جماعي وإعادة إنتاج ضمن شروط الاستعمار، مع تغيير ديمغرافي وضرب لبنية الدولة القديمة ومجتمعاتها وعقدها القديم. هو تحدي كبير وشمولي والاستجابة له شمولية، والنتيجة بإذن الله نصر مؤزر يوحد بإذن الله.
سنصمد لننتصر.
هشام عثمان الشواني