تحقيقات وتقارير

السودان ضد الإمارات .. تفاصيل جلسة مغلقة

ارجاء النظر فى شكوى الخرطوم ليونيو
شكوى الخرطوم وجهت ضربة موجعة لابي ظبي ..
هكذا تدخلت بريطانيا لتغيير طبيعة جلسة مجلس الأمن..
ماحدث كان متوقعا لان الامارات تستخدم علاقاتها مع الدول ..
تقرير _ محمد جمال قندول
عقد مجلس الأمن جلسة مغلقة مساء امس لمناقشة شكوي المقدمة من السودان ضد العدوان الاماراتي الذي يدعم ويسلح مليشيا الدعم السريع في حربها ضد الجيش السوداني والتى تعدت عاما كاملا ويزيد، وتلقت الدولة الخليجية ضربة موجعة حيث تعيش هذه الايام حالة من التوتر جراء شكوي الخرطوم في مواجهتها وان كانت جلسة الامس والتي انعقدت بطلب من السودان قد أجلت اتخاذ اي قرار لشهر يونيو المقبل.

ماذا قال الحارث؟

وقال مندوب السودان فى الامم المتحدة السفير الحارث ادريس في تصريحات صحفية للتلفزيون القومي بان بريطانيا تعللت بعدم الحصول على ترجمة رسالتنا التى تطالب بدعوة مجلس الامن لمناقشة موضوع الشكوى مشيرا الي ان مناقشة الشكوى سوف ترجأ لرئاسة موزمبيق المجلس خلال شهر يونيو، وتابع بان بريطانيا تدخلت لتغيير طبيعة جلسة مجلس الأمن التي طالب بها السودان من مغلقة يحق للسودان المشاركة فيها إلى جلسه تشاور خاصه بأعضاء المجلس فقط.
ويري خبراء سياسيون ان ما جري بالجلسة كان متوقعا لجهة ان تستخدم ابوظبي علاقاتها بالمجلس لتعطيل اي أجراء او توجه غير ان ذلك بحسب الخبراء لن يدوم طويلا خاصة وان الخرطوم بدورها تجتهد بشدة لضمان حقوقها وذلك بعد الدعم الواضح من الدولة الخليجية للتمرد.

مؤشر ايجابي
ويبدو ان السودان عازم علي التصعيد الشديد وذلك في مساعيها لحفظ حقوقها وإدانة أبوظبي التي ظلت ولا زالت تدعم التمرد بصورة مباشرة ويقرأ ذلك في سياق بيان الخارجية السودانية الممهور بتاريخ امس الاول الأحد حيث اتسم الخطاب ولاول مرة بعبارات قوية ومباشرة حيث قالت بان أقصر الطرق لوقف الحرب في السودان هو ان تتوقف حكومة الامارات عن تزويد المليشيا الإرهابية بالسلاح والعتاد والمرتزقة واضافت في بيانها بانه من المؤسف حديث بيان الخارجية الاماراتية عن القوات المسلحة السودانية باعتبارها “فصيلا مسلحا” ضمن فصائل أخري في تنكر لا يليق لدور هذا الجيش الوطني العريق ، صاحب التاريخ المهني الممتد لمائة عام، في تأسيس جيش دولة الإمارات وتدريب كوادره لفترة من الزمان.
الاوضاع داخل ابوظبي ليست بالجيدة حيث بدا واضحا بان الارتباك بدا يسيطر عليها ، َويقول السفير الحارث ادريس للتلفزيون القومي بان شكوى السودان يبدو انها احدثت صدمه عنيفة للامارات لم تكن تتوقعها ولذلك لجأت لممارسة الضغوط على الاعضاء الدائمين الثلاثة لإلغاء الاجتماع ولما فشلت فى ذلك بعد جدولته تدخلت بريطانيا لتغيير طبيعته وهذا فى حد ذاته يعتبر مؤشراً ايجابياً ان الشكوى كانت موجعة.

تقرير _ محمد جمال قندول
الكرامة