دمج الوزارات.. هل يطبق البرهان (الروشتة)؟
عام مضي علي الحرب التي تدور بين القوات المسلحة ومليشيات الدعم السريع مع تقدم وانتصارات كبيرة للجيش ولكن بالمقابل فان تكلفة حرب الكرامة تتطلب اجراءات سياسية واقتصادية من الحكومة التي تدير البلاد من ولاية البحر الأحمر
وامس نقلت (الكرامة) خبرا عن قرارات مرتقبة لرئيس مجلس السيادة بشأن الدراسة التي أعدها مجلس الوزراء حول دمج الوزارات الاتحادية لتصبح (16) دواعي التوجه الجديد حال اجيز من البرهان رسم تساؤلات نحاول الإجابة عليها .
توصيات
وكانت (للكرامة) قد انفردت امس بخبر مفاده توقعات باتحاذ رئيس مجلس السيادة قراراً نهائياً بشأن الدراسة التي أعدها مجلس الوزراء حول دمج الوزارات الاتحادية لتصبح (16) وزارة، حيث كشف مصدر حكومي رفيع (للكرامة) إن الدراسة التي أُعدت بواسطة لجنة فنية ومهنية تشكلت من خبراء في مجلس الوزراء، فرغت من مهامها ورفعت توصياتها منذ أكثر من شهرين، مبيناً ان اللجنة المختصة أوصت بدمج عدد من الوزارات وإلغاء البعض الآخر، وإنشاء وزارة جديدة، وكشف المصدر عن دمج وزارتي النفط والمعادن لتكون في وزارة واحدة، ووزارتي التجارة والصناعة وجزء من وزارة الاستثمار لتكون في وزارة واحدة، على أن يتبع الجزء المتبقي من وزارة الاستثمار لوزارة المالية، كما تم دمج وزارتي التعليم العالي والبحث العلمي والتربية والتعليم العام في وزارة واحدة، ودمج وزارتي الشباب والرياضة والثقافة والإعلام في وزارة واحدة، ودمج وزارتي الزراعة والثروة الحيوانية في وزارة واحدة، كما تم دمج وزارتي النقل والطرق والجسور ، ودمج وزارتي العمل والتنمية الاجتماعية في وزارة واحدة، وأكد المصدر المطلع إلغاء وزارة الاتصالات، وتوزيع وحداتها على الدفاع، وإنشاء وزارة للبيئة.
افرازات الحرب
خبراء اقتصاديين اجمعوا علي ان الخطوة تتسق مع الأوضاع التي تعيشها البلاد بفعل الحرب بل وطالبوا البرهان بضرورة ان ينفذ الدراسة التي قدمت له وذلك لجهة ان الحلول لاسعاف الاقتصاد ليست بالكثيرة
ويري الخبير الاقتصادي عوض عبد الكريم بان افرازات الحرب انهكت الاقتصاد الذي كان يعاني اصلا قبل احداث الخامس عشر من أبريل وبالتالي كان لزاما التفكير في تقليل منصرفات الدولة ينبغي أن يشرع رئيس مجلس السيادة في ترجمة الرؤية المقدمة له.
متطلبات الحرب
ومنذ بدء الحرب في الخامس عشر من أبريل ظلت الخرطوم تعتمد على مواردها لمجابهة منصرفات المواجهة مع المليشيا ، وكان مسؤول اقتصادي رفيع قد اكد في لقاء جمعه مع صحفيين بالقاهرة في رمضان الماضي عدم تلقي اي دعم مادي من الدول واضاف خلال ذلك اللقاء بان الجيش قدم دورسا في الوطنية وهو يتحمل عبء مواجهة التمرد سوا على المستوى الحربي او حتى الاقتصادي.
خبراء سياسيون ذهبوا الي ان المحك الحقيقي هو إمكانية تنزيل الرؤية المقدمة للبرهان على أرض الواقع وايجاد مساحات إسناد سياسي لها خاصة في ظل وضع مضطرب جراء الحرب واعتبروا تسمية حكومة حرب رشيقة ستسهم في رسم خطوات قوية لمقابلة متطلبات الحرب
.تقرير : محمد جمال قندول
الكرامة