🔴 ينجح تلفزيون السودان بينما أجهزته محجوزة لمدة سنة، لأن البلد فيها طابور وخسة وأنانية
كنت أظن أن جمال الإبتسامة والشامة والوسامة عند “نجود حبيب” يرتبط بالصباح المشرق، وبرنامج التحايا على التلفزيون القومي، ولكن الطلة المسائية على كورنيش بورتسودان، في ثوب السهرة الأسود، وأنوار الميناء تتلألأ على “ليل كَمَوجِ البَحرِ أَرخى سُدولَهُ” حكاية وقصة أخرى مبهرة من نجاحات المرأة السودانية والإعلام والشاشة القومية.
كان في ضيافتها الاختصاصي النفسي، الصادق الركابي، واختصاصي الطرب بلال موسى.
فقط أتمنى على نجود ألا تتمايل مع الألحان لأنني أخشى أن تتمايل معها منارات الميناء وأبراجه.
* ينجح التلفزيون القومي بينما أجهزته محجوزة لمدة سنة، لأن البلد فيها طابور وخسة وأنانية، نعم يوجد تكبيل لأداء الدولة من الداخل كما قال الفارس العطا، ليس في التلفزيون والإعلام .. في الاقتصاد، في بنك السودان، في الخدمة المدنية، في الخارجية في البعثات، في حكومات الولايات. ولكن من أسرار نجاحنا هو جمال الطبع والروح وفدائية الكادر العامل مثل حالنا في التلفزيون القومي الحبيب.
سيسجل التاريخ إبتسامة نجود في جانب مع الأعمال الصالحة للشعب السوداني، وسيسجل على الجانب الآخر العمالة والضعف وتردد القيادة، وسنبوح بآراءنا الغليظة مع التحرير، ومن شدة غيظنا نفكر في تدوينها وتأمينها، ليفرج عنها بعدنا من نثق فيه لو توفينا فجأة، حتى لا ينجو فاعل بفعلته، ولا متآمر بمؤامرته وإن فشلت .. يجب أن يدفع ثمنها ويذهب!
مكي المغربي