أوستن محبط وعاتب.. إسرائيل لم تعلمه بضربة القنصلية الإيرانية
بينما ينسق الأميركيون والإسرائيليون عن كثب كيفية الرد على أي ضربة إيرانية محتملة رداً على القصف الإسرائيلي لقنصليتها في دمشق مطلع الشهر الحالي، يبدو أن أجواء من الإحباط أو العتب خيمت على كواليس البنتاغون.
فقد كشف مسؤولون أميركيون أن كبار مسؤولي البنتاغون شعروا بالإحباط لأن إسرائيل لم تخطر واشنطن قبل شن الهجوم على القنصلية الإيرانية، لا سيما أن هذا التصعيد يزيد المخاطر على القوات الأميركية المتواجدة في الشرق الأوسط.
خطر على القوات الأميركية
وقال ثلاثة مسؤولين أميركيين، تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم لمناقشة المسائل الأمنية، إن وزير الدفاع لويد أوستن وغيره من كبار مسؤولي الدفاع رأوا أنه كان ينبغي على تل أبيب إبلاغهم مسبقًا، بسبب آثار وتداعيات تلك الضربة على القوات والمصالح الأميركية في المنطقة، وفق ما نقلت صحيفة “واشنطن بوست” اليوم الجمعة.
كما لفتوا إلى أن المعرفة مسبقا بهذا الهجوم كانت ستسمح للبنتاغون بتعزيز دفاعات قواته في المنطق، بما في ذلك السفن الحربية التي تحمل أنظمة دفاع صاروخية، بطريقة يمكن أن تساعد في حماية كل من إسرائيل والقوات الأميركية على السواء من أي رد إيراني محتمل.
وقال أحد المسؤولين الثلاثة إن أوستن اشتكى مباشرة إلى نظيره الإسرائيلي، وزير الدفاع يوآف غالانت، خلال مكالمة هاتفية في 3 أبريل الماضي.
تأتي تلك المعلومات أو الحادثة لتراكم التوترات الموجودة أصلا بين واشنطن وأقرب حلفائها في الشرق الأوسط منذ تفجر الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وطريقة إدارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للصراع.
إلا أنه رغم ذلك، شددت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن مؤخراً، فضلا عن أوستن على استعداد الولايات المتحدة لدعم إسرائيل والدفاع عنها ضد أي هجوم إيراني محتمل.
كما جاءت هذه المعلومات بالتزامن مع تأكيد مسؤول أميركي في وقت متأخر من مساء أمس الخميس أن الولايات المتحدة تتوقع هجوما من إيران على إسرائيل لكنه لن يكون كبيرا بما يكفي لجر واشنطن إلى الحرب.
العربية نت