ايمن كبوش: تعيين عقار.. أقوى وأصلب قرار
# دفعت شخصية نافذة ومحورية.. صاحبة جهد وجهاد وعرق في دعم واسناد القوات المسلحة السودانية في حربها الوجودية ضد مليشيا آل دقلو الارهابية.. دفعت بترشيح السيد (مالك عقار اير).. رئيس الحركة الشعبية.. ونائب رئيس مجلس السيادة الحالي.. لتولي رئاسة مجلس وزراء (حكومة الحرب) المتوقع اعلانها مباشرة.. بعد تحقيق الجيش السوداني… لانتصار معنوي كبير يعين الحكومة الجديدة المرتقبة… على بداية عملها بحماسٍ عالٍ وهمة ونشاط.. وبطبيعة الحال.. ليس هناك انتصار اعز من تحرير الجزيرة وما تبقى من الخرطوم ودارفور.
# بداية.. اود ان اقول.. ان من دفع بهذا الترشيح… قد اصاب تماما بتقديمه بهذا الاختار للرجل المناسب… في التوقيت المناسب… والمهمة المناسبة.. وذلك باعتبار ان (مالك عقار) صاحب التجربة والدربة حرباً وسلاماً.. بات الان هو أكبر الفاعلين النشطين.. في محيطنا السياسي.. واكبرهم سناً واوفرهم خبرة.. مما يؤمي بأنه قد بلغ (سن النضج).. وهذا ما تأكد لنا عمليا من خلال مواقفه المحترمة الثابتة… تجاه القضية السودانية وخاصمة بما يتعلق بالحرب.. علما بان المواقف الداعمة لقضية السودان.. بدأت مبكرا منذ ان تمت مشاورته لتولي منصب نائب رئيس مجلس السيادة.. اذ لم (يتلجلج) حيال الموافقة والقبول بخلافة قائد المليشيا المتمردة.. المتمرد (محمد حمدان دقلو).. (حميدتي).. علاوة على ذلك القبول المعقول الذي يحظى به مالك عقار من دول الاقليم.. ولمسنا هذا القبول خلال زياراته المتكررة لدول الجوار والاهتمام الذي يجده من قادة تلك الدول، والاهم من كل ذلك ان السيد (مالك عقار) منذ مغادرته لمحطة (الحياد) التي كان يقبع فيها بعض الرفاق الموقعين على اتفاقية (سلام جوبا)… ظل داعما للقوات المسلحة ويصرح بذلك في عديد المنابر مثل تصريحاته المركوزة التي تعترف بقوة الجيش السوداني الذي قاتله لسنوات طويلة.. يكفي جدا ما قدمه عقار لاقامة امارة الثقة ما بينه وهذه البلد.. ان تكون قواته هي الرائدة في تنفيذ اتفاقية سلام جوبا بعملية التأهيل والدمج داخل القوات المسلحة.. وهي العملية التي تجاوزها ابطال النيل الازرق ومتحرك الصعيد.. الى اعلان الوجود الفاعل في جميع محاور القتال.
# اعود واقول.. ان (مالك عقار).. اكثر المرشحين لتولي رئاسة مجلس وزراء (حكومة الحرب) قبولاً في مواجهة المرشحين الآخرين.. حيث لمع من بينهم اسم (الترابي) و(مضوي ابراهيم) ومرشح آخر قادم من احدى المنظمات الدولية..
ولكن ثلاثتهم لا وجود لهم في الشارع السوداني او الوجدان الجمعي للسودانيين.. هذه مرحلة صعبة تتطلب وجود رئيس وزراء صاحب شخصية قوية… وكاريزما و(جاي بى حقو)… اذ يمثل عقار اقليما مهما وعزيزا.. هو اقليم النيل الازرق الذي ينبغي ان يكون له سهماً واسهاما في قيادة سفينة التعايش السلمي بمزيكا القِرب واصوات الوازا وسمرة الانقسنا واشواق الصعيد المتحفزة للعناق مع الشمال الفتي والشرق الابي والوسط الخصيب.
ايمن كبوش