تحليل إستراتيجية هزيمة المؤامرة الكبرى على السودان (1)
مدخل :
نشر هذه المادة تحت العنوان أعلاه في سلسلة حلقات متتالية بإذن الله يأتي بمناسبة مرور عام على تمرد مليشيا الدعم السريع و إشعالها للحرب المدمرة التي تشهدها بلادنا بدعم كبير و شراكة كاملة من قوى الشر في الداخل و الخارج .
المعلومات التي أستند عليها في كتابة هذه المادة توفرت لدي من مصادر عديدة موثوقة بعضها ضباط و سياسيين في المليشيا و كذلك من واقع رصدي و متابعتي لمجريات الأحداث لما يقارب عام كامل قبل الحرب ، و خلال فترة الحرب الممتدة منذ الخامس عشر من أبريل الماضي و حتى اليوم .
المؤامرة الكبرى على السودان التي بدأت فصولها الأخيرة في الخامس عشر من أبريل الماضي عن طريق محاولة الإستيلاء على السلطة بالقوة لم تكن هي الأولى للمليشيا و داعميها من قوى الشر في الداخل و الخارج منذ إنقلاب اللجنة الأمنية على نظام الإنقاذ في أبريل 2019 فقد سبقتها محاولتان الأولى كانت في الثلاثين من يونيو 2020 و الثانية كانت في الثلاثين من يونيو 2021 بتعليمات مباشرة من دولة الإمارات لزعيم المليشيا !!
خطة إنقلاب 15 أبريل الدموي كانت تعتمد على تنفيذ الإجراءات الآتية على الصعيد العسكري و الأمني في الساعات الأولى بعد نجاح الإنقلاب :
– تصفية القائد العام للقوات المسلحة رئيس مجلس السيادة و بالتالي يتولى حميدتي الموقع !!
– تصفية جميع القيادات العليا للقوات المسلحة (أعضاء مجلس السيادة و هيئة الأركان) و إحلالهم بضباط من الدعم السريع و معهم بعض الضباط الموالين من القوات المسلحة !!
– إحالة آلاف الضباط من القوات المسلحة للتقاعد تحت ذريعة الإصلاح و تطهير الجيش من العناصر (المؤدلجة) المنتمية للإسلاميين ، و يتم بعد ذلك إحلال كامل لقوات الجيش بقوات المليشيا بما في ذلك الوحدات الفنية في غضون فترة زمنية محددة !!
– حل جهاز الأمن و المخابرات و تسريح جميع منسوبيه و إعادة تكوينه من عناصر تنتمي للمليشيا و بعض الضباط الموالين على أن يكون غالبية ضباطه و أفراده من عناصر تتبع لأحزاب قحت و بمعاونة خبراء و مستشارين أجانب !!
– إحالة آلاف الضباط من الشرطة بمختلف إداراتها و إحلالهم بضباط موالين و إعادة تعيين بعض المعاشيين و المفصولين ، و قد كان فصل أكثر من ألف ضابط في 2020 و بكشف واحد تم إعداده بواسطة إستخبارات الدعم السريع بالتنسيق مع لجنة التمكين سيئة الذكر و بتوجيه مباشر من حميدتي هو الخطوة الأولى في هذا الطريق !!
و على الصعيد المدني كانت خطة إنقلاب (المليشيا/قحت) الدموي تقوم على :
– تصفية و اغتيال 500 من قيادات و رموز الإسلاميين مع الساعات الأولى بعد نجاح إنقلاب !!
– تصفية و اغتيال عشرات الوطنيين من القوى السياسية و الوطنية المختلفة الذين عرفوا بمواقفهم المناهضة لمليشيا الدعم السريع !!
– تشكيل حكومة برئاسة حميدتي و يكون رئيس وزرائها هو عبد الله حمدوك على أن توزع الوزارات فيها محاصصة بين أحزاب قحت !!
– تستمر حكومة (حميدتي/حمدوك/قحت) في الحكم لمدة عشر سنوات و ربما تصل إلى خمسة عشر ينفذ خلالها برنامج تغيير شامل لهوية البلاد و توجهاتها و تحويلها إلى دولة علمانية كاملة الدسم ، و قد تم إعداده مسبقاً بواسطة دوائر و مراكز خارجية متخصصة !!
– إعداد خطة على غرار (مشروع مارشال) لإعادة إعمار و بناء السودان بتمويل سخي من الدول الداعمة و الراعية للتحول بواسطة شركات غربية و بعض رجال الأعمال السودانيين من الرأسمالية المتوحشة !!
أواصل بإذن الله
#المقاومة_الشعبية_خيارنا
#كتابات_حاج_ماجد_سوار
26 مارس 2024