رأي ومقالات
اردول: حاكم الجنجويد لا يلام بل يلام رؤسائه
لولا نشر وقائع الموتمر الصحفي في صفحة الدعم السريع الموثقة لكنت ترددت عن مصداقية الخبر الذي نشره بالأمس وتم تداوله عبر وسائل التواصل الإجتماعي.
الحبيب صديق عثمان احمد (صديق موية) هو احد كوادر حزب الأمة القومي وهو احد اكبر التنظيمات السياسية التابعة لتنسيقية القوى الديمقراطية المعروفة اختصارا بتقدم والتي يترأسها رئيس الوزراء المستقيل دكتور عبدالله حمدوك ، وصديق موية الذي استمد مشروعية انتخابه / تعيينه بالأمس جاء من الاتفاق السياسي الذي وقعته تقدم مع الدعم السريع في أديس ابابا العام الماضي، فصديق هو مجرد منفذ لذلك الاتفاق ، وهذا الاتفاق الذي منح في فقرته رقم (5) الحق للدعم السريع ان يكون حكومة في مناطق سيطرة قواته، وهو ما كانت تبحث عنه الدعم السريع كإطار سياسي وقانوني لتشكيل حكومتها بعد السيطرة الميدانية على بعض المناطق، وهذه محاكاة حرفية للنموذج الليبي الان في السودان، ونتوقع الان بعد الجزيرة ان نسمع عن حكومة جنوب الحزام باسم الخرطوم وهكذا سيتوالى في عدد من المدن والولايات في دارفور، ومنها ستكون الحكومة القومية التي ستربط بين كل هذه الحكومات الإقليمية في عاصمة للجنجويد المتوقعة ؟ بلا شك لا استبعد ذلك ان يكون احد قادة تقدم هو رئيس لحكومة تقدم المحمية بالدعم السريع.
ما هي الدول التي ستعترف وتتعامل مع هذه الحكومة ؟ هذا سؤال مشروع يحدد الجهات التي تسعى لتقسيم السودان .
ثانيا هل ستقوم تنظيمات (تقدم) بتهنئة حاكمها في الجزيرة وتتعامل معه لانه يمثل تطبيق حرفي لاتفاقياتها مع المليشيا؟ وماهي الاحزاب التي ستشارك في حكومة الجنجويد؟
مبارك اردول