يرتبط شهر رمضان بالحلويات الشرقية اللذيذة، خصوصاً الكنافة والقطايف والبسبوسة، وكلها تصنع من مواد ذات مذاق طيب، لكنها تتصف بأنّها مواد عالية السعرات الحرارية، ما يسبب مشكلات متعددة للجسم، خصوصاً إذا تناولها البعض بكثرة، ودون ضوابط غذائية وصحية.
قدمت د. وفاء السماك، استشارية التغذية العلاجية والمحاضرة في جامعة القاهرة، توصيات صحية حول تناول الحلويات خلال شهر رمضان، حيث أوضحت أن هناك خطأ شائع يتمثل في تناول الحلويات بكميات كبيرة مباشرة بعد الإفطار، مما يؤدي إلى تراكم الدهون تحت الجلد وزيادة الوزن وارتفاع مستويات الكوليسترول والدهون في الدم، بالإضافة إلى مشكلات هضمية محتملة مثل الانتفاخ والغثيان والإمساك.
وأشارت إلى أن الضرر الناجم عن تناول الحلويات يعود إلى احتوائها على الدهون المشبعة والسكريات، وأنها تزيد من الشعور بالعطش خلال ساعات الصيام. لذا، تنصح بتناول الحلويات بعد الإفطار بساعتين على الأقل، مع تقليل تناولها إلى كميات صغيرة وتجنب تناولها يومياً.
وأوصت د. وفاء السماك بالاستفادة من السكريات الطبيعية الموجودة في الفاكهة كبديل صحي للحلويات، وأيضًا بتناول الحلويات الخفيفة على المعدة والهضم مثل المهلبية والمشمشية.
وتوضح أنّ الجسم يحتاج يومياً ما بين 1500 إلى 2000 سعرة حرارية، مشيرةً إلى أنّ كل 100جرام من الحلويات الشرقية تحتوي على عدد كبير من السعرات الحرارية، فمثلاً 100جرام من الكنافة يحتوي على 490 سعرة حرارية، ومن القطايف 480، والبسبوسة 355، والبقلاوة 450، ولذا من الخطأ أن يحصل الجسم على ربع حاجته اليومية من السعرات الحرارية عن طريق الحلويات وحدها.
صحيفة الخليج