عيساوي: شرارة تشاد
تشاد في أفضل الحالات تعيش على وضعية (قابل للانفجار) وذلك للتقاطعات المجتمعية والسياسية فيها. عليه منذ فترة كان متوقع الانفجار لأن جميع معيناته قد اكتملت. وبالفعل منذ يومين وشرارتها ولعت. وبالتأكيد لها تداعيات على الإقليم. وخاصة هناك استياء عام من دول المنطقة تجاه فرنسا المتوقع تدخلها المباشر لدعم ود كاكا. أما تأثير ذلك على السودان فلا تخطئه عين المراقب لمجريات الأحداث. وربما يكون للاستخبارات دور في الذي جرى هناك. وقد صرح ياسر العطا قبل فترة محذرا ود كاكا من مغبة تبعيته لابن زايد. إذ قال: (أيادينا طويلة). وكذلك يشمل التأثير عربان الشتات الذين هربوا من حرب الخرطوم ودخلوا تشاد. إضافة لذلك ما يؤثر على الدعم السريع في حربه ضد السودان. حيث ذكرت أنباء عن تمدد الإشتباكات لتشمل أم جرس. وهذا لعمري تطور مفاجئ للدعامة لما يمثله مطار أم جرس من شريان حياة. وخلاصة الأمر لو تم إطفاء تلك الشرارة اليوم. وتم احتواء ألسنة نيرانها مبكرا. فإن تشاد الحكومة ما عادت تلك (القنطرة) الأماراتية القديمة.
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الخميس ٢٠٢٤/٢/٢٩