رأي ومقالات

بكيف المعازيب

واضح جدا لكل متابع ومهتم ما يجري في المشهد السياسي، خصوصا في بعض اطروحات الاعضاء في مجلس الامة، ويبدو ان هناك اعضاء يحركون بالـ”ريموت”، من خارج المشهد، ويتحدثون نيابة عن “معازيبهم”، اوبالاصح يتكلمون بما يمليه عليهم المعزّب، ويتبادلون الأدوار و”المعزب” لغير الناطقين بالكويتية هو ولي النعمة!

فكل منهم يسير وفق توجهات معزّبه، ويتعمد بناء على التوجيهات تجاوز الخطوط الحمراء التي عادة ما يضعها السياسي المستقل لنفسه، قبل ان تفرض عليه، فلا يتجاوزها حفاظا على اسمه وتاريخه السياسي.ليس هناك فرق بين اعضاء مجلس الامة المنتمين لاحزاب تشكل خطرا على البلاد والعباد، وهي احزاب محظورة في دول الجوار الخليجي، ومعتبرة عندهم احزابا ارهابية، مثل حزب “الاخوان المسلمين” و”حزب الله”!بل ان هؤلاء الذين نتحدث عنهم اشد خطرا على البلاد والعباد من الاعضاء المنتمين للتنظيمات اياها، حين يطلب منهم أن يتولوا امر توجيه الشارع الكويتي، وتغيير قناعات الناس من خلال مداخلاتهم المشبوهة، والتي ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب!هناك تعمد واضح لرفع سقف المداخلات النيابية في مجلس الامة لجذب الناس وإبهارهم، بتعمد وتجاوز الأعراف والتطاول على سلطات القيادة، والادهى والأمر ان هناك في الشارع الكويتي من يصفق لهذا التوجه الخطير، ويحض الناس على التصفيق، وفي المجلس نفسه، هناك من يدافع عن مثل تلك المداخلات، ويؤيد عدم شطبها!

فماذا بعد ذلك، هل تنتظر الجهات المختصة حتى ينجرف الشارع الكويتي كله وراء تلك الاطروحات، ثم نعود للمربع الاول، مربع التأزيم والخروج إلى الشارع والتطاول والمسيرات؟ وقديما قيل ان اللبيب من الاشارة يفهم …زين.

طلال السعيد – السياسة الكويتية