راشد عبد الرحيم: موت الضان
يهيم قائد التمرد حميدتي بين العواصم تتقاذفه و تتلاعب به و همه الاول و الأخير أن يؤكد و يثبت انه حي .
و يهيم اخوه القائد الثاني فزعا ملتاعا و هو يتلفت محتارا بين قواته المشتتة علي تخوم دارفور .
قواتهم تلاقي موت الضان في الخرطوم و عدد من المواقع .
تصرعهم سنابك قواتنا المسلحة بالمئات و هم بلا قيادة و بلا هدف .
غابت عنهم القيادة العسكرية و القيادات القبلية و دفعتهم للموت من اجل دعاوي العنصرية و اوهام جلب الديمقراطية . تموت قواتهم و المرتزقة المجلوبة للسودان منهم طمعا في الغنائم و المال و الذهب و المسروقات من المنازل و المنهوبات من المواطنين .
يموتون بلا غبينة و لا دافع غير الأوهام و دولة ٥٦ .
يموت شبابهم في الخرطوم و مآتمهم في نيالا و الضعين و فيافي دارفور و تشاد و النيجر .
لا عاقل من القادة و النظار و الحكماء يحفظ دماءهم المهدرة .
لا يجدون ناصحا يعلمهم ان الحرب قد إنتهت و ان لا سبيل لهم من النجاة إلا بالهروب من المحرقة .
القوات المسلحة و المقاتلون من المستنفرين و العمليات الخاصة و هيئة العمليات يرسمون صورة السودان الجديد بلد آمن لا يحمل السلاح فيه إلا جنوده و لا سلطة تنال فيه بالقوة .
من يحفظ من تبقي من بقايا التمرد من الهلاك و الموت المحدق ؟ من و ليس فيهم من رجل رشيد .
راشد عبد الرحيم