معتصم أقرع: وحدة الوجود الكيزاني في عقل االإستهبال المستلب
:
انحط الخطاب السياسي في جله انحطاطا كاملا واصيب بأنيميا فكرية حادة ولم يعد فيه شيء سوي ترديد محفوظات قديمة ومملة للمرة الألف عن سوء الكيزان ولا شيء آخر.
وكأن الساحة السياسية والثقافية قد خلت من كل شيء ومن كل لاعب عدا الكيزان. فلا فاعولون داخليون أو برانيون يستحق فعلهم التمحيص النقدي ولا خارج عدو أو صديق.
ولم يعد في الكون سوي كوز متعال علي كل شيء قدير. فهو قادر علي إفشال الانتقالية (بدون مساعدة خصومه بسوء إدارتهم للشأن العام ) وهو كوز قادر وحده لا شريك له علي تنفيذ إنقلاب ٢٠٢١ وقادر علي إفشال الإطاري وعلي إشعال الحرب وعلي ادامتها وعلي منع التفاوض لوقفها. ولا تتحمل أي جهة داخلية أو خارجية أو عميل أو جاهل في مكان القرار نصيبا ولو يسيرا من مسؤولية الفشل المريع.
ولا يعن لمن أصابه هوس الأخوان الإستهبالى أن يسال نفسه لماذا سمح من تولوا الأمر بعد سقوط البشير بعودة كيزان هزم نظامهم الشباب بالتضحيات وكيف سمحوا بعودتهم من ثقوب إنعدام كفاءتهم المحرج في الكرة الأولي وفي الكرة الثانية مهدوا لعودتهم – مسلحين هذه المرة – بتموقعهم المساوم والخاطئ تماما في الدخل والخارج.
معتصم أقرع