طب وصحة

باحثون : إرتفاع نسبة الوفيات الناجمة عن مرض السرطان بمقدار 21% بحلول عام 2030م

أشار تقرير لإنترناشيونال أس أو أس – الرشيد ” الضوء على الأهمية المتنامية للكشف المبكر عن السرطان والتركيز على الوقاية منه ضمن الاستراتيجيات الصحية للشركات، وذلك بالتزامن مع إحياء اليوم العالمي للسرطان والذي يصادف الرابع من فبراير من كل عام.

وأوضحت إنترناشيونال أس أو أس أن استمرار مرض السرطان في كونه عبئاً صحياً عالمياً خطيراً، لا يحد من الأهمية المحورية للتدابير الاستباقية، حيث تؤدي إلى خفض معدلات الوفيات بشكل ملحوظ، إذ تظهر أحدث البيانات إمكانية تقليل 40% على الأقل من حالات السرطان المسجلة من خلال اتخاذ تدابير الوقاية الأساسية الفعالة.

وقد يكون لبيئة العمل وساعات العمل تأثير كبير على سلامة الموظفين وصحتهم النفسية والجسدية، حيث يقضي الأفراد جزءاً كبيراً من وقتهم في العمل، وهم معرضون لعوامل الخطر كالمواد الضارة، وساعات العمل الطويلة، ودخان السجائر. كما أن بعض العادات المتبعة أثناء العمل قد تؤدي إلى الخمول البدني واتباع أنماط غذائية غير صحية، وكلاهما من عوامل الخطر المعروفة التي قد تؤدي إلى الإصابة بالسرطان. وفي المقابل، يمكن أن تلعب بيئة العمل دوراً أساسياً في اتباع عادات صحية من شأنها التخفيف من مخاطر السرطان.

ويشير الخبراء إلى أن التدخين والسمنة من عوامل الخطر الرئيسية، إلى جانب احتمالية تأثير العوامل الجينية في زيادة حالات السرطان لدى الشباب. وبناءً على الاتجاهات التي سادت خلال العقود الثلاثة الماضية، يتوقع الباحثون أن يرتفع الرقم العالمي لحالات السرطان المبكر الجديدة بمقدار 31% بحلول عام 2030، في حين سترتفع نسبة الوفيات الناجمة عنها بمقدار 21%، حيث يرجّح أن يكون الأفراد في الأربعين من عمرهم الفئة الأكثر عرضةً للخطر.وقال الدكتور شاين ستوكل، مدير الشؤون الطبية في إنترناشيونال أس أو أس الرشيد: “غالباً ما تركِّز جهود مكافحة السرطان على إجراءات الرعاية المتبعة بعد تشخصيه، وإدارة المرض ومعالجته بعد انتشاره. ويشكل اليوم العالمي للسرطان مناسبةً لتعزيز الوعي بآثار مرض السرطان، والتأكيد على أهمية التدخلات الاستباقية للحد من أخطاره. وتمثل التوعية بالسرطان وتوفير الكشف الميسر عنه وإعداد برامج الوقاية منه أدوات بالغة الأهمية في حماية الأفراد والمنظمات على حد سواء، فضلاً عن تعزيز الصحة والسلامة في بيئة العمل، وتخفيض معدلات التغيب عن العمل، وترسيخ بيئة عمل أكثر إنتاجية ومشاركة.”

وأضاف الدكتور ستوكل يمكن تخفيف مخاطر السرطان بشكلٍ كبير من خلال تغييراتٍ بسيطة وفعالة ضمن بيئة العمل، كتوفير أصناف الطعام الصحي والتشجيع على الممارسة المنتظمة للتمارين الرياضية. ويسهم التركيز على هذه المنهجيات ضمن البرامج الصحية للشركات في جعل الموظفين أكثر حرصاً على تحسين صحتهم وسعادتهم، وينمي لديهم روح المسؤولية بصحتهم الشخصية، بما يسهم في تخفيف مخاطر السرطان.”

وتواصل المملكة العربية السعودية اتخاذ التدابير والإجراءات الاستباقية الفعالة وسط المخاوف المتزايدة المتعلقة بمخاطر السرطان، في سبيل رفع الوعي بين الموظفين. وتبنت المملكة هدفاً يتمثل بتقليل الوفيات المبكرة الناجمة عن حالات الأمراض غير المعدية بمقدار 25% بحلول عام 2025. وبالتوازي مع هذا الهدف الطموح، شهدت المملكة تطبيق العديد من الإجراءات، كتوفير جلسات توعوية لتثقيف المجتمع حول مرض السرطان وأهمية الكشف المبكر عنه والوقاية منه، ولتشجيع أفراد المجتمع على أخذ اللقاحات الوقائية.

جريدة المدينة