شكرا رشا عوض وأنت مناسبة جدا لأداء دور المتحدث الرسمي وأتمنى أن تجدي مساحة أكبر في الإعلام
قحت بجانب كل مشاكلها الأخلاقية والوطنية إلا أن لها مشكلة أكبر هي المشكلة الفكرية. من يحتاج أن نشرح له آليات تمويل المنظمات غير الحكومية لبعض القوى السياسية في العالم الثالث، وارتباط ذلك بالأجندة والمصالح الغربية وليس مصالح الشعوب، هو كمن تشرح له أن حاصل جمع الرقم واحد للرقم واحد يساوي إثنين. قحت هي مشكلة عميقة فكرية وأخلاقية
تظن المتحدثة الرسمية باسم قحت وواجهتها المزعومة تقدم بأن أخذ أموال من منظمات غير حكومية أمر عادي، لا تعرف أن الشبكات التي ذكرتها تحديدا وما يعرف بالNGOs هي أدوات هيمنة ونفوذ للدول وللسيطرة وتمرير الأجندة، العالم كله يعلم ذلك وأفريقيا تعرف هذه الطريقة جيدا، القحاتة بجانب العمالة والارتزاق يملكون قدرا من الغباء الضروري لأن توظفهم القوى الخارجية. من المهم أن نفهم جميعنا أن مشروع قحت ليس مجرد مشروع سياسي سوداني بل هو واجهة محلية لمشروع غير وطني مضاد للسودان وللدولة الوطنية.
اعتراف المتحدثة الرسمية لواجهة قحت التي تُسمى تقدم بأنهم يتلقون تمويلا من منظمات أمريكية وكندية كتمويل مالي مباشر بالدولار ولا ترى عيبا في ذلك بل تدافع عن هذا الأمر. ماذا يمكن أن نسمي هذه الحالة بغير اسم الخيانة والعمالة؟ أن تتلقى أموالا تدعم بها موقفك السياسي وسعيك نحو السلطة وتكاليف الإقامة في الفنادق والسفر والشؤون الخاصة بالسياسيين. هذا ارتزاق مكتمل الأركان وفضيحة كبيرة.
تعليق جانبي:
شكرا أ. رشا عوض وأنت مناسبة جدا لأداء دور المتحدث الرسمي وأتمنى أن تجدي مساحة أكبر في الإعلام.
هشام عثمان الشواني