رأي ومقالات

الرئيس وأزمتنا

ما كنا نقوله هنا حول أزمة النقد الأجنبي التى نعانيها قاله الرئيس السيسى في كلمته خلال الاحتفال بعيد الشرطة.. فهى حدثت لأن مواردنا من النقد الأجنبي لا تكفى إنفاقنا منه، وبالتالى فإننا نحتاج زيادة هذه الموارد وتقليل هذا الإنفاق في ذات الوقت..

نظرا لأن زيادة موارد النقد الأجنبي تحتاج لوقت وجهد، فضلا عن تأثرها بما يحدث حولنا، كما حدث مؤخرا لموارد قناة السويس التى انخفضت هذا الشهر لإضطراب الملاحة في البحر الأحمر وتوقف بعض شركات الملاحة عن العبور فيها واللجوء لرأس الرجاء الصالح.وقد ضرب الرئيس السيسى مثالا واحدا لوارداتنا من الخارج، وهو ما يتعلق باستيراد السيارات وأجهزة المحمول التى كانت تكلفنا نحو 6 مليارات دولار سنويا، أى ضعف قيمة قرض صندوق النقد الدولى لنا الذى اشترط علينا للحصول عليه عددا من الشروط..وهذا ما كررنا قوله كثيرا هنا وهو أننا يمكننا الاستغناء عن بعض وارداتنا من الخارج لعام أو عامين حتى نتجاوز تلك الأزمة ونحمى الجنيه من الانخفاض الذى يزيد التضخم ويزيد من ضغوط الغلاء على عموم المصريين..

فنحن نستطيع أن نعيش بدون العديد من الواردات وليس فقط أجهزة محمول جديدة أو سيارات جديدة.. هناك أيضا الملابس والاجهزة المنزلية وأدوات النظافة وأدوات التجميل النسائية والفاكهة المستوردة وأنواع من الجبن والأسماك المستوردة وغيرها كثير من السلع المستوردة الأخرى..

ولو أوقفنا استيراد هذه السلع بقرار من الحكومة وليس بامتناع البنك المركزى تمويلها سوف نخفض انفاقنا من النقد الأجنبي، وبالتالي سوف نتجاوز تلك الأزمة وسوف نحمى المواطن الغلبان من تداعيات انخفاض الجنيه والمتمثلة في استمرار الغلاء الذي يعيشه.

عبدالقادر شهيب – بوابة فيتو
981