رأي ومقالات
مبارك اردول: ماذا بعد الانسحاب من الايقاد ؟
شاركت الايقاد من قبل في الالية الثلاثية الدولية التي رعت الاتفاق الإطاري اضافة للرباعية الدولية المكونة من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والسعودية والامارات وكانت الايقاد ضمن المجموعة المكونة منها والإتحاد الافريقي والامم المتحدة ، كانت وجودها في الالية الثلاثية مثل عدمها ، اختطفت الامم المتحدة عبر رئيس بعثتها فولكر بيرتس كل شي حتى توقيعها ذات مرة ولم تستطيع الاستقواء للدفاع عنها.
الآن بعد اندلاع الحرب سعت لتكون مطية للقوى الاقليمية والغربية لاعادة السيطرة على القرار السياسي وتكون اداة لتنفيذ اجندة السياسة الخارجية لبعض الدول ناحية السودان، فسعت لتشكيل خطاب الحرب بغية وضع خارطة عن السلام .
تعاني الايقاد من العوز وتحتقرها حتى اثيوبيا التي تستحوذ على مقعد الامانة العامة فيها ، بحيث انها تستغلها لصالح تمرير اجندة الغرب والامارات ناحية السودان ولكنها ترفضها عندما ياتي الدور عليها.
حاليا الايقاد امام اختبار حقيقي لمعالجة وكبح جماح النظام الأثيوبي الذي يعتبر مصدر لعدم استقرار في الاقليم حيث نوايا النظام الاثيوبي التوسعي في السودان في الفشقة وناحية ارتريا في اباديما وفي الصومال في اوغادين سابقا وحاليا في جمهورية ارض الصومال وغيرها ، فضلا عن الخلاف مع مصر السودان بسبب سد النهضة ، فعلى الايقاد معالجة الازمة هذه كاختبار لجدواها .
على الحكومة في السودان التاكيد مجددا على التزامها بعملية السلام وانهاء الازمة على طاولة المفاوضات ، وان يؤكد الرئيس مجددا التزامه بمنبر جدة القاضي بمعالجة القضية الامنية والملف الانساني ، ويمكن بعد مغادرة الإيقاد وتجميد عضوية السودان فيها أن يفتح المجال لدول الجوار كلاعب جديد ومهم ويشمل دول مؤثر مثل مصر وارتريا وجنوب السودان وتشاد بالاضافة لمبعوث الامين العام للامم المتحدة وآلية الاتحاد الافريقي.
هذه الالية اضافة لبعض الشركاء الدوليين حسب الاتفاق ، على ان تضع هذه الأطراف خارطة طريق للحل السياسي للقضية السودانية بمشاركة كل الاطراف وتكون الية موحدة لذلك .
الإيقاد دعها تتفرغ لمعالجة بقية الازمات في الاقليم .
مبارك اردول