الواتساب.. حق الناس
ً٭ بينما عزيمة التقنية والتطور تمضي الى غاياتها يفكر البعض في ايقاف عجلة تقدم الناس بها.. الأخبار تقول إن الهيئة القومية للاتصالات تعكف على دراسة إيقاف «واتساب، فايبر وتانغو» كتطبيقات في الهواتف الذكية.. لأن شركات الاتصالات العاملة بالسودان تتأثر.. رغم كل الاعتبارات إلا أنه من حق السودانيين مثلهم مثل الآخرين التمتع بهذه الخدمات ما دام التقنية تكفلها لهم.. هل تريد الهيئة «عزل المواطن من التمتع بهذا الحق الشبه مجاني واجباره على دفع دم قلبه على خدمات أصبحت من الماضي، والأجدى أن يترك الناس في حالة مواكبة خطوط بخطوة، الشيء الذي يبدو أنه آثار حفيظة الهيئة هو اعتزام «واتس آب» إضافة خدمة الاتصال الصوتي الذي يعني التأثير المباشر على الكثير من الخدمات الاتصالية للهيئة، بينما المدير التنفيذي لشركة «واتس آب» يقول إن الشركة تقوم على خدمة التراسل الفوري، وتعمل على توفير الاتصال الصوتي، والشاهد أن خدمات التراسل التي تقدمها «واتس آب» شكلت مفتاحاً للتعامل ما بين الجمهور وشبكة الانترنت.. عموماًَ رغم عدم التخصص الفني في مجالات الاتصالات إلا أن إتاحة المجال للمواكبة أهم تطورات المرحلة، وعلى الشركات الوطنية أن تتبارى في الابداعات التقنية، ولا تقف في سبيل دحر التقنية حتى لا يأتي اليوم الذي نرجع فيه للوراء.. والمعروف أن للأمر أكثر من بعد وتأثير.. وإن كانت الهيئة قد توصلت لجدوى حجب هذه الخدمات أن تكون قادرة على استيعاب موجة الغضب الشبابي المعني بالتعاطي مع هذه الهواتف الذكية.
صورتك.. صوتك:
٭ ليس بالخافي على الناس الفوائد والمسالب التقنية بقدرما هناك استخدامات ايجابية للتطورات الاتصالية، بقدرما للاستخدام السالب لها من ضرر واقع.. لأن الاستخدام قائم على أن الأمر متاحاً للكل، ولكن ذلك لا يعني أن توقف حالت المواكبة للعالمية التنقية، فليس بالبعيد القفز بالخدمات لأبعد من ذلك، وربما يتأتى اليوم الذي تشف فيه التقنيات عن ما يفكر فيه الدماغ البشري.. هيئة الاتصالات إن عمدت لوقف هذه الخدمة فهي معنية بتقديم بدائل ترضي الطيف الكبير المتعامل مع الخدمة التي يمكن أن تكون في أسعارها اقرب للمجانية، وأن لا تمارس الإجحاف في إدراك مثل هذه الحقوق التي بلا تواثق تدخل في ابواب حرية الاختيار وحرية بلوغ الكفايات الثقافية.. «ألم تقل إن العالم أصبح قرية».
آخر الكلام:
٭ رغم أنني ممن انضموا قريباً لاستخدامات «الواتس آب» إلا أنني أحس بأنه يقدم خدمات جليلة إن كان المستخدم قدر التفهم والوعي بأبعادها وخطورة هذه الخدمات.. «ترى هل سيرضى الشباب» أم ماذا سيحدث؟!!
[/JUSTIFY]
سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]