عيساوي: الهبة الشعبية
مدني الجمال في قبضة المرتزقة… نعم خسرنا معركة ولكن لم نخسر حرب.. مهما طال ليل الانتظار فإن صبح النصر قاب قوسين أو أدنى. نعم يطول البلاء مع كثرة الغثاء. حتى تتمحّص الأمة فلا يقودها إلا الأصفياء (ما كَانَ اللَّهُ لِیَذَرَ المُؤمِنِینَ عَلَىٰ مَاۤ أَنتُم عَلَیهِ حَتَّىٰ یَمِیزَ الخَبِیثَ مِنَ الطَّیِّب). ومن بين فرث المرتزقة ودم قحت يظهر برق الأمل في الهبة الشعبية التي انتظمت البلاد طولا وعرضا.. تلك الهبة التي قالت بصوت الحق: (لا لدقلوقراطية دقلوقحت المتمثلة في: السلب والنهب والقتل والاغتصاب والتهجير _ ديمغرافية الواقع). لقد أدخلت تلك الهبة الرعب في كل ما هو عميل (سياسي… مرتزق… إعلامي). وفي تقديرنا لم يضعوا في الحسبان تلك الهبة التي فرضتها همجية المرتزقة عسكريا. وقحت إعلاميا.. إذن نحن أمام واقع جديد تشكل من رحم المصائب التي أحاطت بالشعب إحاطة السوار بالمعصم. وخلاصة الأمر سوف نظل مع الجيش وخلف الجيش ولحمة وسداة الجيش. التفاؤل قائدنا والصبر واليقين زادنا. والإيمان بالنصر أملنا. لتعلم دقلوقحت أن القنوط واليأس من رحمة الله ديدن الملاحدة. فالمؤمن دائما وأبدا مع حسن الظن بربه.
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي (٠١٢١٠٨٠٠٩٩)
الخميس ٢٠٢٣/١٢/٢٨