رأي ومقالات

دار حامد المقاومة الشعبية في اجمل صورة

□ قبيلة دار حامد هي حائط الصد الشمالي الصلب لشمال كردفان، وهذه القبيلة لا تعرف المستحيل، ولا الخوف، وسجلت اسمها بشرف في معركة الكرامة وهي تقود الحملة الشعبية لصد العدوان من أراضيها.

□ اليوم انتصرت دار حامد للوطن في معركة الصراع الوجودي،ف٤٤ وكسرت شوكة الأعداء والمتمردين الذين اغتالوا بدم بارد أحد رجال القبيلة وهو يدافع عن نفسه وعرضه، واستشهد بشرف وبسالة كما قال عنه اهله وعشيرته.

□ وقالت دار حامد كلمتها في مقدمة قبائل السودان هنا دار حامد، هنا ام كريدم، والحاج اللين، وطيبة، والمرة والكوكيتي، وبارا
،والشوق.

□ وقالت كلمتها دار حامد، هنا الرجال الذين لا يعرفون النزوح، ولا الجبن، ولا الخنوع، ولا الحوار حينما تكون القضية قضية شرف ووجود في وجه مليشيا لا تعرف الا لغة السلاح والضرب فوق الرقاب.

□ قتلت المليشيا بدم بارد الشهيد النور بلوله، وقبل ان يجف دم الشهيد لم تتغيب دار حامد وهي تبدأ حملة المقاومة الشعبية، وردت حقوقها كاملة، واهلكت المليشيا واذاقتها من القتل والحرق ما لقته.

□ المشهد الذي شاهدة سكان مدينة الأبيض أمس بالفزع الاهلي لقبيلة دار حامد كان فزع يسر البال، ويملأ العين ويرد الروح من الخوف الذي اصاب القوم رجال لا يعرفون للحياة طعم في وجود هولاء الخونة والعملاء الذين يقتلون الناس دون ذنب، يغتصبون بلا رحمة.
□ دار حامد لا تعرف شراء الذمم، ولا المتعاونين، ولا الخيانة، فقط يعرفون الأرض أرضهم، والرجال رجالهم، والعشيرة هي العشيرة عندهم، لا يعرفون الخذلان والاذلال.

□ رسمت قبيلة دار حامد رغم الحزن أجمل صورة لمقاومتها الشعبية، التي اثبتت توحدهم وتماسكهم برد الاعتبار في شهيد الوطن النور بلوله بعد قتله ظلماً، وهو يدافع عن ماله وعرضه. □ فحشدت دار حامد رجالها وشبابها، ولم يتأخر أحد منهم، فالمنظر الذي شاهده سكان مدينة الأبيض كان بمثابة إعلان تحذيري للمليشيا، أن لا تجعل من الطرق المؤدية لمناطقهم مكانا للنهب وسرقة الأموال هذه الطرق ستكون محروسة بحشود شعبية لا تهاب القتال، إن ارادت المليشيا ذاك.

□ الرحمة والمغفرة لشهيد دار حامد السفير الشعبي، والرجل الأمة النور بلوله. □ نسأل الله أن يتقبله عنده قبولا حسنا ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان انا لله وإنا اليه راجعون.

خالد بخيت