(مخ الكدمول)
هجوم المليشيا الفاشل اكد حقيقة فقدان السيطرة ومركزية العمليات.
النهب والسرقة والترهيب هو عقيدتهم في القتال.
المحاولة أدخلت المواطن في أجواء الحرب وصار مشبعا بحرارة المعركة وهذا سيرفع من درجة الاستعداد والاستنفار في مناطق السودان الاخري لأنها جسدت المقولة الخالدة جيش واحد شعب واحد.
المحاولة الفاشلة أعطت مؤشرات مهمة للموقف العملياتي في الخرطوم ليس دحرا وفرارا للتمرد فحسب ولكن استراتيجية وتكتيكات الجيش هي التي اجبرتهم علي القيام بذلك اضطرارا وليس اختيارا وهذا يعني نفاذ الوقود والطعام وانعدام الغنائم وما تبقى هو قطع الأوكسجين وهو تخصص نسور الجو وهي تحلق في سماوات السودان من نيالا غربا حتي ابو حراز شرقا.
سحب المليشيا الي ارض القتل والنقعة هو أهم قواعد الاشتباك التي لم تلتزم بها المليشيا والتي احتمت ببيوت الناس والأحياء وسرقت الستاير والملايات لتعمل بها كدمول لعله يغطي سوءتها وعورتها التي بانت في سهل البطانة وقت العين تشوف العين واللسان يبقي دقيق. لعل الجميع عرف الحرب علي أصولها وكيف كان قتال القوات المسلحة عندما ضمنت سلامة المواطن خارج ميدان المعركة.
المحاولة الانتحارية أكدت ان مهاجمة القري الآمنة عمل إرهابي واجرامي وفق أعراف اهل السودان والقانون الدولي الإنساني وهي علامة فارقة لكل من يتوهم خيرا او حقا او نصرا بترويع المواطنين العزل فهل أسواق الناس أهداف عسكرية ما من مكان تدخل فيه المليشيا قرية او مدينة الا وتتوجه الي السوق فتعمل فيه نهبا وسرقة هل هذه هي المدنية والديمقراطية والعدالة التي تنشدون ويتشدق بها اعوانكم من دعاة قحت الاطاري
واختم بما قالته ام وضاح لم يتبقى لعملاء قحت سوي الرجولة للقتال مع مليشيا الدعم الصريع. وانا أضيف انه لسوء حظهم لم تحقق المليشيا نصرا عندما كانت في اوج وذروة قوتها فكيف بها الان وقد تقطعت بهم الأسباب الا ان يلج الجمل في سم الخياط.
الرشيد محمد ابراهيم الرشيد