تحرير كرري وام دبيكرات ليست بعيدة!
* في البحث عن موضوع يحاول الدعامة استدعاء تاريخ المهدية بإعتباره تاريخاً وطنيا تم تحرير السودان فيه من الاستعمار ويرى غيرهم أيضا ذلك ولكن عند آخرين هذه شائعة خاطئة فالسودان لم يكن دولة محتلة وانما كان بلادا ضمن الإمبراطورية العثمانية التى ضمت بلاد المسلمين من المشرق للمغرب -هذا من ناحية سياسية -من ناحية دينية أيضا كانت ولا زالت دعوة المهدية التى أعلنها محمد احمد (المهدي )محل خلاف!
* كان محمد احمد(المهدي) _في بعض الآراء والروايات _مدعيا وجد بعض الحالمين بظهور مهدي يملأ الأرض عدلا فآمنوا بالآلاف حد الموت في حرب لا علاقة لها بصحيح الدين ولا حدود الوطن !
* خليفة (المهدي) عبدالله تورشين -دقلو زمان -وجد ضالته في محمد احمد (المهدي) بعد أن جلده الزبير باشا -في رواية – حدا وشرعا حتى يكف عن إشاعة أن الزبير هو المهدي المنتظر !
* دمر الخليفة تورشين وكسر وقتل كل قادة المجتمع السوداني/ اثرياء /علماء /نظار /مشائخ الخ وبلا استثناء في الغرب والشرق والوسط والشمال ولكنه خسر في كرري التى هرب منها (عرد) الى أم دبيكرات ليقتل مستسلما للقبلة وفي روايات طبعا أنه تقهقر واستشهد!
* هكذا كانت المهدية وخلافتها ادعاء في بعض الآراء والروايات ولم تكن أبدا دعوة ولا ثورة ولا دولة ولقد انتهت نهاية حتمية وأي محاولة لإعادة استنساخها اليوم لن تكون أفضل منها وسوف تنتهى ذات النهاية التى بدأت بتحرير كرري كأول محلية في أم درمان وليس في التاريخ صدفة وام دبيكرات ليست بعيدة لا في الجغرافيا ولا في التاريخ !
نقطة مهمة جدا في التاريخ لا يعرفها المرتزقة بالدعم السريع وهي أن حرب الخليفة عبدالله تورشين لم تستثن دارفور ولا كردفان فلقد قتل الخليفة زعيم الرزيقات الناظر مادبو من القبائل العربية وفلت منه عائدا بالولاء للدولة العثمانية السلطان على دينار من الزرقة /اقلب الصفحة!
بقلم بكرى المدنى