مجلس الأمن الدولي ينهي مهام بعثة الأمم المتحدة في السودان
تنتهي مهمة الأمم المتحدة السياسية في السودان الذي مزقته الحرب، الأحد المقبل، بعد أن صوت مجلس الأمن الدولي، الجمعة، على إنهائها بناء على طلب من القائم بأعمال وزير الخارجية السوداني الشهر الماضي.
وصدر القرار بأغلبية 14 عضواً، في مجلس الأمن الدولي المكون من 15 عضواً، وامتناع روسيا عن التصويت.
ويدعو القرار البعثة إلى البدء فوراً، في الرابع من الشهر الجاري، بوقف عملياتها ونقل مهامها إلى وكالات الأمم المتحدة وبرامجها وصناديقها بهدف إنهاء هذه العملية بحلول التاسع والعشرين من فبراير 2024.
وقرر المجلس أن تبدأ تصفية البعثة من الأول من مارس المقبل، داعياً إلى إنشاء تدابير مالية مع فريق الأمم المتحدة القُطري لتمكين المنظمة الأممية من الإشراف على الأنشطة المتبقية التي بدأتها البعثة المعروفة باسم “يونيتامس”.
وكان المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك أكد استلام الأمم المتحدة خطاباً من الحكومة السودانية “يعلن قرار الحكومة إنهاء بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لتقديم المساعدة في الفترة الانتقالية (يونيتامس) على الفور”.
وقال دوجاريك إن الحكومة السودانية “أعلنت أيضاً التزامها بالانخراط بشكل بناء مع مجلس الأمن والأمانة العامة للأمم المتحدة بشأن صيغة جديدة متفق عليها”.
يشار إلى أن بعثة “يونيتامس” تأسست في يونيو 2020. ومن المقرر أن ينتهي تفويضها في الثالث من ديسمبر المقبل.
واندلعت الحرب بين الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع” في 15 أبريل الماضي، بعد أسابيع من التوترات المتصاعدة بين الجانبين بشأن خطة لدمج القوات في إطار مساعٍ للانتقال من الحكم العسكري إلى حكم ديمقراطي مدني.
ووصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش الوضع للصحافيين، الثلاثاء، بالقول: “لديك جنرالان لا يكترثان إطلاقاً لمصالح شعبهما”.
ورداً على سؤال عما إذا كان الصراع يمثل فشلاً للأمم المتحدة أو الاتحاد الإفريقي، أجاب جوتيريش: “حان الوقت لنسمي الأشياء بأسمائها. هذا خطأ من فرطوا بمصالح شعبهم من أجل صراع محض على السلطة”.
وأعلن المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى السودان فولكر بيرتس في سبتمبر الماضي، استقالته من منصبه، وذلك بعد أكثر من 3 أشهر من إعلان السودان أنه غير مرحب به بعد أن أشعلت الخلافات بين الأطراف المتناحرة فتيل الحرب.
وعيَّن جوتيريش الأسبوع الماضي الدبلوماسي الجزائري المخضرم رمطان لعمامرة مبعوثاً شخصياً له إلى السودان، ويشجع مشروع قرار مجلس الأمن جميع الأطراف على التعاون مع المبعوث.
الشرق للأخبار