رأي ومقالات

عيساوي: خيابة حزب

هناك من يتجرد من الحياء ويرقص على أنغام العمالة والارتزاق. طمعا في لعاعة الدنيا. متناسيا لعنة التاريخ. الذي لا يترك شاردة أو واردة إلا وأحصاها. لتكون لك أو عليك. هذه المقدمة تقودني لبيان بالميديا لحزب الأمة جناح مريم بشرق دارفور.

إذ تهللت أساريره بسقوط الضعين. حيث جاء بالبيان التالي: (بحمد الله تم عند الرابعة صباح اليوم دخول قوات الدعم السريع واستلامها لقيادة الفرقة ٢٠ بكامل عدتها وعتادها وبأقل الخسائر. ونأسف على تدخل الطيران الذي بدأ في القصف الآن ونأمل أن لا يحدث أثرا ولا ينقح جرحا). الحزب يحمد الله على سقوط الفرقة (٢٠) بيد المرتزقة. ونقيض ذلك يأسف على تدخل طيران الجيش.. عزيزي المواطن البسيط…. قف تأمل….

حزب عجز عن إدانة ممارسات المرتزقة من قتل وسلب واغتصاب وبيع الحرائر وتدمير البنية التحتية. ويحمد الله على سقوط الضعين. هل هذا الحزب جدير بالاحترام. ناهيك عن انتخابه لحكم السودان؟. سيدي الجنرال رئيس الحزب (المتيس ومريس) ألهذا الحد وصل بك الهوان أن يصدر مثل هذا البيان وأنت على قمة الهرم الإداري؟. ربما نجد العذر لمريومة (ترلة) اليسار.

ولكن شرف الكاكي وخوة الخنادق والبنادق يمحوها الدرهم الأماراتي بهذه السهولة. وخلاصة الأمر نؤكد بأن الضعين وصويحباتها اللائي دنسهن (تبول) عربان الشتات. عائدات لحضن الوطن قريبا بعد غسلهن من ذلك الدنس الدقلوقحتي.

وليثق حزب مريومة (تمومة الجرتق) القحتاوي ومن سار في دربه بأن الجيش عند الشارع عشق خالط شغاف القلب. ومثل تلك البيانات المدفوعة الثمن لا تنقص من ذلك العشق السرمدي شيئا. بل تزيده عمقا وتجزرا.

د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الخميس ٢٠٢٣/١١/٢٣