عيساوي: العمليات النوعية
وصلت الحرب لمرحلة العمليات النوعية. وهي بالتأكيد تعني النهايات. ومنذ عشرة أيام كشر الجيش عن أنيابه. لقد أوشك على تطويق أمدرمان من جهتي الغرب والجنوب. ومن مصادر ميدانية نؤكد بأن عتاد المرتزقة بأمدرمان شارف على الإنتهاء. وخير شاهد على تلك المعلومة تنظيف الجيش لغالبية أحيائها. وبحري مشابهة لأمدرمان. أما الخرطوم فتلك حكاية ثانية. فالقادة الميدانيين ما بين قتيل وجريح وأسير. وآخرهم ظهر الأمس. وبذا فقدت المرتزقة القيادة الميدانية. وتقطعت بها السبل. وأتوقع بنسبة كبيرة أن ترفع المرتزقة الراية البيضاء وتوافق على شروط الجيش. هذا الامر سوف يلقي بظلاله على مستقبل المرتزقة بالسودان عامة. ودارفور خاصة. إضافة للعملية السياسية التي بدأت تظهر ملامحها بعد فشل منبر جدة. وخلاصة الأمر نجزم بأن العملية السياسية في الفترة الإنتقالية المقبلة خالصة لشركاء الدم. أما بعد ذلك فالأمر متروك للشارع السوداني. فهو صاحب الحق. أما نائحات السفارات فطال البكاء.
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الأحد ٢٠٢٣/١١/١٩