من بعد كينيا .. فاجأ رئيس مجلس السيادة الانتقالي وقائد الجيش السوداني الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، الجميع بزيارة إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وكان في استقبال البرهان رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد وأعضاء البعثة السودانية المعتمدة لدى إثيوبيا.
وظهر رئيس الوزراء الاثيوبي مبتسماً وهو يقابل البرهان في الاستقبال بالمطار وخلال جلسة المباحثات، فيما بادله البرهان الابتسامات والضحك أحياناً.
غرف السياسة لها أسرارها الخاصة .. هكذا علق المتابعون والمحللون على وسائل الإعلام بحسب رصد محرر “النيلين”، فعدو الأمس هو صديق اليوم، وذلك بعد أن كان السودان أعلن موقف متشدد لرؤية كانت تتزعمها كينيا واثيوبيا بفرض منطقة حظر طيران بالخرطوم، واستجلاب قوات شرق افريقيا للفصل بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع المتمردة.
المباحثات كان ظاهرها بحث العلاقات المشتركة والأوضاع في السودان، لكن باطنها يبدو شائكاً بملفات معقدة جداً تشمل الموقف الأمني في الإقليم ككل وملف سد النهضة وغيرها من الملفات الحساسة.
رافق رئيس مجلس السيادة في زيارته إلى اثيوبيا كل من السفير علي الصادق وزير الخارجية المكلف وحاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي، ومدير جهاز المخابرات العامة الفريق اول أحمد إبراهيم مفضل. وهو نفس الوفد الذي رافق البرهان إلى كينيا.
شاهد الفيديو: