عيساوي: لعبة المصالح
حفظ الشارع مقولة البرهان بإنه (يحفر بالإبرة). ولكن أن يبدل تكتيكه ليدفن خونة قحت ومرتزقة عربان الشتات (بشيول) الدبلوماسية. هذا ما نتابعه هذه الأيام. لقد تجلت قيادة البرهان كهلال رمضان عند المسلمين وهو يقود وفد السودان في القمة العربية الإفريقية. ليضع السعودية أمام خيار صعب. وهي ترقب في الاستثمار في القارة الإفريقية. فما كان منه إلا أن يلفت نظرها لموانئ السودان وأهميتها لتلك الاستثمارات. الأمر الذي يحتم عليها تغيير سياستها بالكامل بخصوص دعمها المباشر للمرتزقة. واقتناصا لتلك الفرصة التي لا تعوض. أعلنت السعودية بأن تقسيم السودان خط أحمر (الهوا قلب). ومواصلة للجهد الدبلوماسي زار البرهان كينيا بدعوة من رئيسها الداعم الأكبر للمرتزقة. ليقطع البرهان حبل الأماني القحتي. المربوط بسارية قصر الرئاسة الكيني. ليخرج بيان اللقاء إيجابيا لصالح الدولة السودانية. وفي نفس الطريق غدا البرهان لأثيوبيا. إذن تبقت دويلة الشر (عربان الخليج). وتابعها الإفريقي عربان الشتات (تشاد). وبلاشك سوف تبدل تشاد موقفها قريبا خوفا من دعم السودان للمعارضة الشرسة هناك. وخلاصة الأمر برحلات ماكوكية لدول الإقليم حيد البرهان بعضها. وأرسل إشارات للأخرى. أن كفى عنا الشر. وإلا…… وبهذا يمكننا القول: (بإن واقعا جديد تشكلت ملامدحه) في السودان. وهو على بعد خطوات من حسم دقلوقحت في الميدان العسكري.
أحمد عيسى محمود
عيساوي
الأربعاء ٢٠٢٣/١١/١٥