كمية الكيزان الموجودين مع الجنجويد قد يكون من الأسهل والأفضل أن تتحالف قحت علي كرتي والبراء ابن مالك
عبدالمنعم الربيع، الكوز المعروف المشهور، والذي يقول في القحاتة ما لم يقله مالك في الخمر، يبلغ الميدان في دارفور كجنجويدي رسمي.
الربيع ككوز وكدعامي يكره القحاتة أكثر من كرهه لعلي كرتي ولقد استخدم كلمة “هوانات” لوصفهم أكثر مما استخدمها أنس عمر- فك الله أسره.
يبدو لي من كمية الكيزان الموجودين مع الجنجويد قد يكون من الأسهل والأفضل أن تتحالف قحت علي كرتي والبراء ابن مالك.
عموماً، وبغض النظر عن كيزان الجنجويد، فإن تقهقر مليشيا الدعم السريع غرباً هو تقهقر بالمعنى العسكري والسياسي والإجتماعي وسيجعل حلفاء الجنجويد من أحزاب قحت الخرطومية بلا موقع من الإعراب. ففي أي صفقة سياسية سيدخل الدعم السريع معبراً عن نفسه وعن قواعده الاجتماعية، وليس عن ثورة ديسبمر الميتة.
أحزاب قحت في طريقها لإعادة نفس التجربة مع حركات الهامش. تحالفت معها ضد الإنقاد، ولكن عندما جاءت لحظة السلطة وقع الخلاف، وفي النهاية كانت هذه الحركات أحد أهم عوامل الإطاحة بقحت، وما تزال شوكة حوت كبيرة أمامها. وذلك مع الفارق الكبير بين الثورة والحرب؛ ففي الثورة كانت لأحزاب قحت أفضلية سواقة القطيع ولكنها مع ذلك هُزمت. هذه الميزة لم تعد موجودة. وفي الواقع فإن القحاتة بالنسبة للدعم السريع هم أقرب إلى الأدوات؛ منذ أيام الإطاري كانوا مجرد أحزاب يشحنها عبدالرحيم دقلو في حافلة صغيرة (شريحة).
فعلاً هوانات!
حليم عباس