ثقافة وفنونمدارات

بعد وصول صفحتها إلى مليون متابع.. روضة الحاج: أما آنَ يا سيَّدَ النهرِ والغابِ والبيدِ والبحرِ والفلواتِ العظيمةِ أن تستريحَ قليلاً بأعينِنا

شكرت شاعرة السودان الأولى “روضة الحاج” جمهورها ومتابعيها على شبكات التواصل الاجتماعي، بعد أن وصل عدد المتابعين إلى مليون، وقال روضة:
أشكر من كل قلبي كل الأعزاء الكرام على موقع فيسبوك وعلى مواقع التواصل الأخرى تويتر وانستغرام ويوتيوب على هذه التجربة الثرة في التثاقف والتبادل والحوار.
لقد سعدت بأن الشعر ما يزال بخير وأن محبيه المنتشرين في كل جهات الأرض حفيون به وعاكفون عليه.
أشكر كذلك فريق إدارة الصفحة وعلى رأسهم الدكتور محمد الحاج والمهندس شاكر والأستاذة أسماء على جهدهم الكبير في متابعة كل صغيرة وكبيرة بالصفحة وأعذرهم على عدم قدرتهم هذه الفترة على مواصلة العمل بسبب ظروف السودان رده الله وحفظه.
تقصر كلماتي في مقام الثناء لكنني ممتنة بالفعل لكل صديق وصديقة أينما كان على هذا الكوكب وسعيدة بإكمالنا اليوم مليون متابع وعلى دروب الخير والحق والجمال سنلتقي دائماً
شكراً لكم فرداً فردا
مع تقديري ومحبتي دائماً
وكتبت روضة بحسب رصد محرر “النيلين”:
أما آنَ يا وطني
أن تلمَّ اليتامى بحضنِكَ
أن تمنحَ الثاكلاتِ القليلَ من الحبِّ
أن تتجلَّى
أمامَ نواظرِنا مثلما نتمنَّاكَ
أبهى من البدرِ
في ليلةِ الاكتمالْ!
أما آنَ يا سيَّدي
أن تُعيدَ علينا نشيدَ البداياتِ
أن تطرقَ البابَ كالعيدِ
ثم تقسِّمُ حلوى الحياةِ علينا
فقد قتلتنا المراراتُ يا موطني
وتعبنا
من الموتِ والحزنِ والحربِ والارتحالْ!
أما آنَ يا سيَّدَ النهرِ
والغابِ والبيدِ والبحرِ
والفلواتِ العظيمةِ
أن تستريحَ قليلاً
بأعينِنا
طالَ هذا السُرى
يا منى الروحِ
طالْ!
تعبنا
وضاقت بنا الأرضُ
أرهقَنا أنَّ هذي النجومَ بأرضِكَ
عافتْ سماكَ
وأنَّ الغناءَ النشازَ استطالْ
تعبنَا
ونحن نُغنِّي
غداً تُشرقُ الشمسُ
تُشفى جراحُكَ
يبتسمُ اليائسونَ الحزانى
غداً تضحكُ النسوةُ الثاكلاتُ
غداً في المراجيحِ
يهتفُ أطفالُكَ الرائعونَ
بأحلى أهازيجِهم
والغدُ الأخضرُ المُرتجى
ما يزالْ!
حملناكَ والله في مقلةِ العينِ
في دمِنا
في الحنايا
عشقناكَ صيفاً خريفاً شتاءً
خلقنا ربيعاً من الحبِّ
فاكتملتْ روعةُ الكرنفالْ
ولكننا قد تعبنا
وأبناؤك السمرُ
ينطفئونَ
ويمضونَ
جيلاً فجيلاً
وما ثمَّ أفقٌ لنا للعبورِ
ولا ثمَّ حلمٌ لنا قد يُنالْ
عشقناكَ
فاغفر لنا
ربما كان عشقاً قليلاً
وأنت الكثيرُ الكبيرُ المحالْ!
تعبنا
فقُل أيها الوطن الأسمرُ الرحبُ
كيف الخلاصُ؟
وكم سوف نبقى نُرجِّي
صباحَكَ
يا وطني
يا بعيدَ المنالْ!؟
روضة الحاج
رصد وتحرير – “النيلين”